تصريحى بجريده البوابه نيوز عن شفره نهب مصر وحل مشكله القمح والمنشور يوم الثلاثاء 7 فبراير 2017 ورابطه
شفره نهب مصر ومافيا القمح
http://www.albawabhnews.com/2360057
تعد مصر اكبر مستورد للقمح فى العالم وهو ما يتيح لها فرض مزايا شرائيه ضخمه ان تصرفنا من منطلق الرشاده فمصر تستورد سنويا ما يتراوح بين عشره الى اثنتى عشر مليون طن قمح سنويا , يستورد ثلثى تلك الكميه لصالح هيئه السلع التموينيه والغريب بدلا من استثمار الشراء الضخم تركنا الامر لمستوردين قطاع خاص بل وبتمويل كامل من الهيئه لذلك راينا قضايا للقمح المسرطن وقمح الارجوت واستيراد اردأ انواع قمح الاعلاف لطحنه كدقيق برغم عدم صلاحيته للاستهلاك الادمى , والمتتبع لاوضاع الاقتصاد المصرى طوال العقود الماضيه ولحجم قضايا الفساد والفضائح الدوليه عن اموال المسئولين المصريين بالخارج يدرك تماما ان الاقتصاد المصرى ادير خلال عقود لصالح مافيا الفساد , وليس لتنميه الاقتصاد او الحرص على مصالح المصريين , وللاسف الكثير من القرارات المتخبطه تسببت فى العديد من الازمات الاقتصاديه التى يدفع ثمنها باهظا الفقراء ومحدودى الدخل فازمات العديد من السلع الاستراتيجيه نشأت من داخل الوزارات المعنيه كازمات السكر والارز وزيت الطعام وغيرها وبفضل ذلك التخبط تم القضاء على زراعه القطن المصرى وانهيار صناعه غزل ونسيج الاقطان المصريه متوسطه وطويله التيله وسبق ان اقترحت اعفاء السلع الاستراتيجيه كالسكر والزيوت واللحوم والدواجن والالبان من جميع انواع الجمارك والضرائب والرسوم لصالح هيئه السلع مع تخصيص مبلغ مشتريات لكل بطاقه بحد اقصى خمسمائه جنيه من تلك السلع لتخفيف اعباء المعيشه عن محدودى الدخل دون التأثير على البديل المحلى وهو فى الكثير من الاحيان غير متاح اما عن حل ازمه القمح فالامر لا يستعصى على الحل بل وتحقيق الاكتفاء الذاتى وخلال عام واحد فقط وباكثر من أليه ان اردنا بالفعل حل مشكله القمح وعلاج الفجوه الغذائيه بمصر احد تلك الحلول سبق ان اقترحته قبل سنوات ويتمثل فى زراعه القمح فى السودان فى اراضى تستأجرها الحكومه المصريه فزراعه اربعه الى خمسه ملايين فدان تكفل تحقيق الاكتفاء الذاتى لمصر من الحبوب والاعلاف وبتكلفه زهيده فلدينا فى ولايات جنوب شمال السودان ولايات وسط السودان الموحد وكذا ولايات الجنوب عشرات الملايين من الافدنه التى تزرع مطريا بمعدلات امطار تكفى لزراعه القمح والعديد من انواع الحبوب والاعلاف المتميزه بتكلفه زهيده وبتقنيات الزراعات الواسعه , ومشكلتهم فى السودان تدنى انتاجيه السلالات النباتيه المستخدمه بالمقارنه بمصر ودول الجوار وتوجد سلالات من القمح والحبوب تعطى انتاجيه متميزه على مياه الامطار تصل الى عده اطنان للفدان لكنها للاسف غير معروفه ولا مستغله لا فى مصر ولا السودان بل ان منها ما يصلح لزراعه الساحل الشمالى ومنطقه جبال البحر الاحمر فى مصر وهنا فنحن نتحدث عن تكلفه محدوده لإستئجار تلك الاراضى لا تتعدى دولار للفدان وتكلفه رى وبنيه اساسيه محدوده وكذا تكلفه بذر وحصاد باستخدام تقنيات الزراعه الواسعه وهو ما يخفض تكلفه الانتاج الى اقل من ربع الاسعار العالميه ولدينا بنيه اساسيه لنقل الانتاج سواء كقطارات حديثه لنقل المحصول لبورسودان ومنها الى مصر او من خلال النقل النهرى فخمسه سفن شحن نهرى حديثه تكفل نقل كامل الانتاج لمصر , دون عوائق وبتكلفه زهيده او حتى بريا , ولدى دراسات جدوى اقتصاديه وفنيه سبق ان اعددتها لتلك المشروعات وهناك اليات اخرى لتحقيق الاكتفاء الذاتى وعلاج الفجوه الغذائيه فى مصر بل وتحويل مصر الى دوله مصدره كذلك بل و انطلاقا من الموارد المصريه الذاتيه بل ويمكن من خلالها اضافه 30 مليون فدان للاقتصاد المصرى بتكلفه محدوده تقضى على مشكلات الندره فى الاقتصاد المصرى وتحوله الى اقتصاد وفره فمثلا يوجد اكثر من 20 نوع من الحبوب التى تزرع بشكل مباشر على مياه البحر بدون تحليه ومنها بعض انواع من القمح البرى الغير مهندس وراثيا بل وبانتاجيه وفيره ويمكن زراعه خمسه ملايين فدان من سواحل البحيرات الشماليه فى مصر خلال عام واحد تحقق الاكتفاء الذاتى من الحبوب والقمح والزيوت ومحاصيل الاعلاف وغيرها ولدى تقنيات مسجله كبراءات اختراع تكفل تحقيق ذلك وبدون ان تتحمل الدوله اى اعباء فقط تخصيص الاراضى المطلوبه بل والمشاركه فى العائد ويكفى ان نعلم ان زراعه 10 مليون فدان بإستخدام مياه البحر طبقا لتلك التقنيات تكفل علاج الفجوه الغذائيه وتحويل مصر الى دوله مصدره للحبوب واللحوم والالبان والاسماك والصناعات المرتبطه بها وكذا الاخشاب ومحاصيل الوقود الحيوى بل وتتيح تربيه 60 مليون راس من الابقار والجاموس سنويا بخلاف العديد من المحاصيل السكريه ومحاصيل الخضر والفاكهه , بل ان زراعه عده ملايين من الافدنه على مياه البحيرات يكفى لتوفير نحو اربعه ملايين فدان من الاراضى القديمه نستخدمها لزراعه محاصيل اعلاف وزيوت , يمكن استخدامها فى زراعه محاصيل اخرى كالحبوب والسلع التصديريه الاكثر ربحا وانتاجيه , ومردودا , وسبق دراسه ذلك المشروع ضمن عدد من المشروعات التى تقدمت بها ممثلا لكونسرتيوم مصرى عربى لتنفيذها وتمت الاشاده بجدوى تلك المشروعات والدعوه لسرعه تنفيذها من خلال مركز البحوث الزراعيه ليس هذا فقط بل لدينا كذلك مساحه تتراوح بين خمسه عشر الى عشرين مليون فدان من المراعى واشباه المراعى يمكن تحويلها الى غابات ومراعى طبيعيه بتكلفه لا يمكن ان تقارن بتكلفه الزراعه التلقيديه وبعائد يفوق عائدات الزراعه التقليديه ولدينا العديد من انواع الحبوب والمراعى والغابات ومحاصيل الرحيق والمحاصيل السكريه وغيرها تصلح للزراعه على ذات معدلات الامطار السائده وتعطى انتاجيه اقتصاديه ملائمه , بل ويمكن تمويل تلك المشروعات كذلك من خلال منح لا ترد لتأثيرها على تقليل انبعاثات الكربون واضافه ملايين الافدنه من الغابات والتى يخصص لها سنويا من الامم المتحده ما يزيد عن المائه مليار دولار لا تكاد تجد من يستخدمها لإنشاء الغابات وتقليل انبعاثات الكربون , فللاسف الحلول متاحه ومتعدده وباكثر من اليه سواء على المستوى التقليدى او بإستخدام احدث تقنيات التقنيات العلميه بافكار من خارج الصندوق ولكن ما نحتاجه هو توافر الاراده السياسيه لتطبيق حلول فعاله لمشكلاتنا
0 88: dm4588a03ktc88z05.html
إرسال تعليق