اول شروط الموضوعيه فى التحليل الاقتصادى التخلى عن اى ايدلوجيه او اراء مسبقه ,
فالاقتصاد لغه ارقام وحقائق هذا هو الدرس الاول فى الاقتصاد , دراسه الواقع والحقائق ثم تحديد اهداف التنميه وهنا قد يكون الدستور ملزما ان كان موضع توافق , حول اهم اولويات المجتمع , وعلى الحكومه والمخطط الاقتصادى التزام القيود الدستوريه , وشخصيا كنت ضد تضمين ايدلوجيه محدده فى الدستور للاقتصاد المصرى , بل ومن اوائل من نادوا بتحديد نظام السوق مع الضمانات والحقوق الاساسيه اقتصاديه واجتماعيه وسياسيه مع ضمان دعم اهم قطاعات الاقتصاد وحمايه ثروات المجتمع والمال العام , ووضع اليه فعاله تكفل القضاء على الفساد وتطوير مختلف مؤسسات الدوله وخاصه القضاء والشرطه , لتتوائم مع المؤشرات ومعايير الجوده والكفاءه والإنجاز والعداله العالميه , فالمنظومه الحاليه الى الان لا زالت من اهم معوقات التنميه الإقتصاديه والاجتمايعه فى مصر , وحاليا يشهد العالم عصر ما بعد الايدلوجيات اقتصاديا , فهناك اتفاق على النظام المختلط كنموذج امثل للتنميه مع ضوابط تكفل الحريه الاقتصاديه واعلى درجات الضمان الإجتماعى فلا نظام مطلق للراسماليه ولا الإشتراكيه وسقطت منذ عقود الانظمه الشيوعيه الشموليه التى تطبق التخطيط المركزى المطلق , ولكن السائد الان نظام للسوق يضمن الحريه الاقتصاديه وعلاج اختلالات نظام السوق وهيكل الاقتصاد القومى مع اعلى درجات الضمان الاجتماعى , حتى الانظمه المخططه مركزيا اتجهت لتحرير اهم قطاعات الاقتصاد لديها منذ عقود , والدخول للاسواق العالميه , والاهم حاليا هو تحرير الاقتصاد واصلاح اختلالاته وتحفيزه لتحقيق التوظيف الامثل للموارد والثروات , وضمان الحقوق الاساسيه , وسنجد اليمين يتحدث عن ليبراليه اجتماعيه او يمين وسط , واليسار يتحدث عن اشتراكيه اجتماعيه او يسار الوسط , وسنجد تشابها واضحا بينهما وان اختلفت الفتاصيل تبعا لظروف واوضاع كل بلد , لهذا وصف الكثير من الاقتصاديين ان العالم يعيش مرحله ما بعد الايدلوجيات وهناك اتفاق اقتصادى على ضرورات التنميه وخطوات الاصلاح وابجدياتها فلا الراسماليه عادت هى الملاذ ولديها الحل لكل الشرور ولا نظام السوق بقادر على حل كل المشكلات كذلك لم يعد التخطيط المركزى هو الوسيله المثلى ولا الحتميه الاقتصاديه ولكلا النظامين وحتى للانظمه المختلطه عيوبه التى يجب تلافيها انطلاقا من فهم عميق لكل ظروف ومفردات النظام الاقتصادى والاجتماعى وخبره طويله فى الاقتصاد الدولى كذلك بكل قطاعاته وتقنياته المتعدده , لهذا يستلزم التخطيط الاقتصادى اليوم , وجود خبرات وكفاءات على اعلى مستوى من الخبره والكفاءه والإلمام بمختلف قطاعات ودقائق وصناعات الاقتصاد ومشكلاته الاقتصاديه والاجتماعيه والسياسيه فضلا عن فهم وادراك جيد لكل التقنيات والظروف الموجوده بكل قطاع على المستوى الوطنى والعالمى وتلك خبرات نادره بطبيعه الحال ولكن فى مصرنا الحبيبه نجدهم يلجأون لغير المتخصصين منذ البدايه لهذا شهدت العقود الماضيه والى الان تخبطا اقتصاديا لا مثيل له واستشراء للفساد لحد كبير بات يهدد وجود الدوله ذاتها لا مؤسساتها فقط , والارقام والمؤشرات الاقتصاديه توضح ذلك بوضوح وجلاء لا يستطيع متخصص ان ينكره
لذلك لا يفتأ البعض ان يطلق صيحات التحذير المتكرره وطرح البدائل الحقيقه الفعاله لإنهاء تلك الدوامه ونسف الدوائر الخبيثه التى بات الاقتصاد يدور بداخلها , والتى يعانى منها غالبيه المصريين
وهذا هو الدور المنوط بكل من يعلم وبكل الشرفاء والمخلصين امتثالا لقوله تعالى
إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين فمن الله علينا ووقانا عذاب السموملذلك لا يفتأ البعض ان يطلق صيحات التحذير المتكرره وطرح البدائل الحقيقه الفعاله لإنهاء تلك الدوامه ونسف الدوائر الخبيثه التى بات الاقتصاد يدور بداخلها , والتى يعانى منها غالبيه المصريينوهذا هو الدور المنوط بكل من يعلم وبكل الشرفاء والمخلصين امتثالا لقوله تعالى إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم
موضوعات ذات صله
اقتصادى / محمد ابو الفتوح نعمه الله
برجاء اعاده النشر لتعميم الفائده
موضوعات ذات صله :
مخترعات تغير وجه الحياه فى مصر
كيفيه تخفيض اعباء المعيشه فى مصر
استزراع مائه مليون فدان فى مصرحلم يمكن تحقيقه
حلول وابتكارات علميه لإنتاج طاقه حره بدون وقود وبتكلفه شبه مجانيه
الثوره الاقتصاديه ومشروعات العبور الاقتصادى ( مصر عظمى 2020 )
مشروع زراعه 30 مليون فدان فى مصر على مياه الامطار وبإستخدام مياه البحر
حلقه خاصه من برنامج من مصر عن الاوضاع الاقتصاديه الراهنه فى الاقتصاد المصرى مع الخبير
" منظومة إصلاح مصر ، اقتصادى / محمد أبوالفتوح نعمه الله يستعرض بعضا من ملامح مشروعات
الإتحاد الوطنى للتشغيل والتنميه واهم مشروعات التنميه الإقتصاديه
0 88: dm4588a03ktc88z05.html
إرسال تعليق