رابط تصريحى لجريده البوابه نيوز يوم السبت 8 ابريل 2017 ورابطه
اليوبوف اتفاقيه لخراب بيت الفلاح المصرى
"اليوبوف" اتفاقية لخراب بيت الفلاح .. خبراء: تخالف الدستور وتجعل الشركات الأجنبية تتحكم بالأصناف النباتية.. أبوالفتوح: فرصة للسطو على الثروات الجينية للدول النامية.. سرور: حماية للشركات الكبيرة
صورة تعبيرية
وليد سلام
الموافقة على اتفاقية اليوبوف يهدد بتحكم الشركات الأجنبية بالأصناف النباتية.. تقارير: تخالف المادة 79 من الدستور.. خبراء: يجب إصدار تشريع قبل الموافقة عليها لأنها تسمح للشركات بإحتكار البذرة وتمنع الفلاح من إنتاج بذور.. سرور: مركز البحوث تعرض لسرقة أصناف نباتية نادرة والاتفاقية تؤثر على الأمن الغذائى للدول النامية.
البرلمان المصرى
أثارت موافقة مجلس النواب فى الـ27 من مارس الماضى على الاتفاقية الدولية لحماية الأصناف النباتية الجديدة "يوبوف"، جدلا كبيرا بين علماء النبات والباحثين الاستراتيجيين الذين رأوا أن الاتفاقية رغم ما بها من إيجابيات إلا أن سلبياتها كثيرة وخطيرة جدا، لأنها تنحاز للشركات الأجنبية متعددة الجنسيات وتجعلها محتكرا للبذور والنباتات، وتجبر الفلاح المصرى على شراء هذه البذور منها، ولا يمكنه استخدام البذور الناتجة من محصوله لزراعتها مرة أخرى، وإلا تم معاقبة مصر دوليا.
وأكدوا أن المنظمات الدولية حذرت الدول النامية ومن بينها مصر من الانضمام لهذه الاتفاقية لتأثيرها الخطير على الأمن الغذائى المصرى، وأن الدول التى انضمت لها كالمغرب والأردن وتونس انخفضت صادراتها الزراعية بعد الاضمام للاتفاقية، إضافة إلى مخالفة تلك الاتفاقية للمادة 79 من الدستور المصرى؛ لأنها تجعل الفلاح لمصرى تحت مقصلة الشركات الأجنبية التى لا ترحم.
وقال محمد أبو الفتوح نعمة الله، مدير مركز وادى النيل للدراسات الاستراتيجية: إن اتفاقية اليوبوف لها مميزات وعيوب خطرة، ومن مميزاتها أنها تشجع البحث العلمي وتحمي الاصناف والسلالات النباتية، وتجعل من حق من يطورها حماية تطويره وتجعل للمربى ايضا الحق فى حماية الصنف داخل الدولة طالما كان صاحب أول طلب وهو ما يشجع على ضخ استثمارات ضخمة فى قطاعات البحث العلمى والاستثمار فى مجال البذور والتقاوى للسلالات المميزة.
أكد نعمة الله، وجود اكثر من نصف مليون سلالة نباتيه مصنفة علميا إلا أن القليل منها مسجل بالمنظمة، وهو ما يتيح الفرصة للسطو على الثروات الجينية للدول النامية كما حدث من الولايات المتحدة التى سجلت العديد من الاصناف النباتية المعروفة تقليديا فى الهند لصالحها مثل الكركم والنيم والارز البسمتى وغيرها وكما قامت اليابان بتسجيل الملوخيه المصرية لصالحها والخطورة هى التوسع فى استخدام الهندسة الوراثية مما يعرض اشكال وصفات وأجناس وأنواع وأصناف وسلالات الكائنات الحية بمختلف صورها لمخاطر بالغة مما قد يؤثر فى المستقبل على سلامة البيئة، وليس هذا فقط بل هناك مخاطر حقيقية لاحتكار الشركات الكبرى ومتعددة الجنسيات عبر العالم لمختلف السلالات النباتية والجينات الوراثية لمختلف السلالات النباتية والحيوانية وللكائنات الدقيقة وطرح نوعيات منها لا تنتج بذور لتحتكر تجارة بذور تلك النباتات التى قد تكون أكثر إنتاجية أو مقاومة للأمراض والآفات أو مهندسة وراثيا بالكامل.
وأكد نعمة الله، أن تجارة البذور والتقاوى حاليا وإكثارها أصبحت أكثر ربحية وإغراء من تجارة المخدرات والسلاح مما دفع الكثير من الشركات العالمية للدخول إلى ذلك القطاع الحيوى باستثمارات ضخمة وهو ما يحتم ضرورة الإسراع بتسجيل كل السلالات المصرية البرية والتجارية من النباتات والكائنات الدقيقة والحيوانات لصالح مصر فضلا عن ضرورة تطوير مؤسسات ومراكز الابحاث التى تعمل فى ذلك المجال لتطوير السلالات المصرية وجعلها اكثر انتاجية وتحملا للتغيرات البيئية والامراض وتهجين سلالات واصناف جديدة وحمايه المعارف التقليدية والسلالات المتعلقة بالمصادر الجينيه للنباتات والكائنات الدقيقه فى مصر والعالم العربى.
واقترح مدير مركز وادى النيل، إنشاء هيئة وطنية تسعى للحفاظ على السلالات والأصناف والجينات المصرية والعمل على تطويرها وانتاج سلالات عالية الإنتاجية تتحمل أعلى معدلات الجفاف والملوحة وارتفاع الحرارة ومختلف التغيرات البيئية فذلك يمكن ان يدر مئات المليارات سنويا ان نجحنا فى تطوير بعض الاصناف والسلالات وتصديرها عبر العالم، وسبق ان وضعت ذلك ضمن اهداف وبرامج الاتحاد العربى للتنمية الاقتصادية والتقنية التابع لمجلس الوحدة الاقتصادية بالجامعة العربية، لضمان تحقيق ذلك على المستوى العربى، ولكن الامر يحتاج إلى صحوة حقيقية، لأن الموضوع خطير بالفعل ويحتاج إلى بحث.
0 88: dm4588a03ktc88z05.html
إرسال تعليق