لاشك ان من اهم القرارات التاريخيه الانحياز الى اراده الامه وسيادة القانون والدستور , فقد بلغ الامر بنظام الاخوان منذ 2012 الى حد لا يمكن لعاقل قبوله فقد قام مرسى بتحصين قراراته ضد كل اوجه الطعن , واصدار اعلان دستورى محصن , دون طرحه حتى للاستفتاء الجماهيرى , برغم ان مرسى لم يكن السلطه التأسيسيه ليطرح اعلان دستورى بل لقد تم انتخابه طبقا لدستور قائم كان يجب عليه احترامه , والعمل باحكامه , وكذلك السعى لتكريس استمرار مجالس نيابيه جاءت بقانون غير دستورى , وحكم القضاء بحلها وهو ما لاقى سخطا جماهيريا وصل الى حد الثورة , والسؤال ماذا كان يملك مرسى لاجبار الجيش على تنفيذ تلك القرارات المرفوضه شعبيا والتى تقوض الشرعيه والقانون وتعرض البلاد لخطر الحرب الاهليه حال السعى لفرض تلك القرارات بالقوة , لقد كان مرسى يريد من الجيش الوطنى فرض ديكتاتوريه مطلقه لصالح جماعته ؟؟ برغم ان ذلك كان يهدد وحدة وامن وسلامة البلاد , ويضع القوات المسلحه فى مواجهه السخط الشعبى العارم , ولو بتدشين حربا اهليه تاكل الاخضر واليابس , وكلها امور غير مسبوقه فى التاريخ المصرى منذ ثورة 1952 ,
كذلك هناك قرارات اخرى هامه تم اتخاذها كحل مشكلات الكهرباء وعدم كفايه الانتاج لتلبيه الاحتياجات المتزايده فى الاستهلاك وان كنت ادعو للتحوط لظهور تقنيات جديده فى مجال توليد الكهرباء وحق مصر فى استبدال عقود تمويل المفاعلات فى المراحل التاليه بتلك التقنيات الجديده وخاصه اننا نتحدث عن فترات انشاء وسداد لعدة محطات تستمر على مدى 25 عام ويتم التعاقد عليها تباعا , وضروره تضمين ذلك فى العقود الخاصه بإنشاء المراحل القادمه من المفاعلات النوويه مع الجانب الروسى وكذلك فإن من اهم القرارات التاريخيه ,
الاهتمام باعاده تعمير سيناء , وسحب انشاء العاصمه الاداريه من احدى الشركات العربيه ” شركة اعمار ” لعدم مؤائمه العقود ومنح الشركه طبقا للعقود المطروحه عشرات المليارات دون حتى ان تقوم بتوفير تمويل اجنبى بل كانت ستزاحم الاستثمارات المصريه فى تمويل البنوك , والسعى لتنفيذها بالجهود الذاتيه وهو ما سيؤدى لتنظيم التوسعات الجديده للقاهره بدلا من انشاء المزيد من العشوائيات , وربط هذه التوسعات المستقبليه بالظهير الصحراوى الممتد شرق القاهرة ,
اتخاذ قرار بضروره تطوير منظومه النقل وحل مشكلات السكك الحديديه وحوادث الطرق , ومنح الصلاحيات اللازمه لتنفيذ تلك التكليفات لاحد اهم واكفأ عناصر الاداره الهندسيه بالقوات المسلحه التى حققت الكثير من الانجازات فى وقت قياسى , ونأمل انشاء خطوط سكك حديديه فائقه السرعه لنقل البضائع والركاب
فذلك سيخفف الضغط على الطرق وشبكه السكك الحديديه القديمه
فذلك سيخفف الضغط على الطرق وشبكه السكك الحديديه القديمه
لقد تم التصدى خلال الفترات الماضيه للعديد من المشكلات العاجله والضروريه كذلك كإنتشار الفيروسات الكبديه وتقديم علاج مجانى فعال للمصابين بفيروس سى والتوجيه بضرورة وقف الصرف الصحى والصناعى فى المجارى المائيه والبحيرات الشماليه ,
وبرغم ذلك فإننا نطمح لتحقيق المزيد واتخاذ قرارات اقتصاديه ثوريه لاننا ببساطه لا نملك التصدى فى ظل الاوضاع الراهنه لاهم مشكلات مصر المزمنه كالبطاله والفقر وغيرها والتى تتطلب استثمار عشرات التريليونات , طبقا للرؤى التقليديه وحيث ان موازنة الدوله تقارب التريليون والاربعمائه مليار , ويذهب نحو 800 مليار منها سنويا لسداد اعباء الدين واقساطه وهو ما يعنى اننا نحتاج لعشرات السنين لحل تلك المشكلات ,
ولكن يمكن بإستخدام الحلول الغير تقليديه حل تلك المشكلات خلال فترة وجيزه جدا قد لا تتعدى العامين , ومن ابرز تلك الحلول الغير تقليديه التى قمت بطرحها ضرورة القضاء على كافه صور البيروقراطيه والفساد واللجوء للمزيد من الحوكمه والشفافيه لزياده فعاليه الانفاق الحكومى , ولعل حجر الزاويه كذلك ضرورة الاهتمام بالبحث العلمى وسبق ان اصدرت بيانا ناشدت فيه جميع المسئولين بالدوله بضروره التصدى للمعوقات التى تهدد بنسف كل جهود التنمية والبحث العلمى فى مصر وقمت بحصرها تفصيليا , وتوضيح مدى خطورتها وجسامتها , واشرت فى البيان لعدد من التقنيات المصريه المسجله كبراءات اختراع والمشروعات المرتبطه بها والتى يمكن ان تؤدى لطفره هائله فى الاقتصاد المصرى , وتقدم حلولا جذريه وفعاله لمختلف مشكلات الاقتصاد المصرى كالزراعة بماء البحر بدون تحليه او معالجه لنحو مائتى سلاله من مختلف الحاصلات الرئيسيه يمكن ان تحقق بإستخدام التقنيه الجديده المصريه والمسجلة اكتفاء ذاتى لمجتمعات تعتمد فقط على الزراعه بماء البحر , وخصوصا ان لدينا نحو تسعين بالمئه من مساحه مصر صحراء قاحله بخلاف تقنيات اخرى لإنتاج طاقه شبه مجانيه , ومحركات ومولدات كهربيه ومحطات لتوليد الكهرباء وتحليه مياه البحر تعمل جميعها بدون الحاجه لإستخدام اى مصادر للكهرباء او الوقود او الطاقه المتجدده , وخصوصا مع وجود تقارير رسميه صادره عن مراكز بحوث رسميه تابعه لمجلس الوزراء المصرى تشيد بجدوى تلك المشروعات وتطالب بسرعة تنفيذها
لهذا فارجو تدشين مؤتمر اقتصادى على مستوى الخبراء لا يشارك به سوى الخبراء والمتخصصين ممن يطرحون حلولا فعالة لاهم مشكلات مصر الاقتصاديه والاجتماعيه ودمج المشروعات الواعدة منها ضمن خطه الدوله , لإننا بذلك سنقدم حلولا جذريه وفعاله لحل مشكلات مصر فى وقت قياسى ومن خلال الامكانات المتاحه بالفعل لغنى مصر بالعقول والخبرات وقد قدمت مثالا لبعض تلك المشروعات والتقنيات الجديده والمدروسه على نحو ما اشرت أنفا , والتى يمكن تنفيذها باقل تكلفه وبدون ان تتحمل الدوله والموازنه باى اعباء , ومستعد للتنفيذ الفورى وبموارد ذاتيه ان تم تذليل العقبات البيروقراطيه التى سبق الإشاره اليها
كذلك فإن القرار الصادر مؤخرا بسحب استشكال الحكومه ضد اقرار الخمس علاوات المستحقه لاصحاب المعاشات يصب فى صالح انصاف 9 مليون صاحب معاش عانوا من الظلم طويلا بالاستيلاء على اموال المعاشات ودمجها بموازنه الدوله طوال عقود مقابل عوائد استثمار شبه صفريه ادت لتأكل مدخرات اصحاب المعاشات التى تعد بمثابه وعاء ادخارى خاص , لا يحق للحكومه التصرف به ودمج فوائضه بالموازنه كما كان يحدث , لان تلك الاموال خاصه وتمثل مدخرات اصحاب المعاشات وذويهم على مدى عقود , وهو ما يعنى ان هذا القرار يؤثر على حياة 9 مليون اسرة , ويؤدى لحصولهم على جانب مهم من حقوقهم وخصوصا ان قيمه المعاش لم تعد تكفى للوفاء بابسط الاحتياجات الضروريه لصاحب المعاش ,وهم فئه الاباء والاجداد واحد اهم فئات المجتمع الاولى بالرعايه ولا شك ان استعادة بعض حقوقهم علينا سيكون له اثارا مواتيه ومرضيه للرأى العام
موضوعات ذات صلة :
0 88: dm4588a03ktc88z05.html
إرسال تعليق