وجوب عقاب المجاهرين بالمعاصى فى القرأن والسنه المطهره

 لاشك ان المجاهره بالمعاصى من اقبح انواع الموبقات واستهانه بتعاليم الدين واستهزأ بايات الله كارتكاب الافعال الفاضحه فى الطريق العام او التحريض على الفسق والفجور او شرب المسكرات او الجهر بالفطر فى الاماكن العامه فى نهار رمضان  ان تحول لظاهره , حتى وان كان لغير المسلمين او من لديهم عذر من المسلمين لان اعتياد ذلك وكثرته تعد من الاستهانه بالدين والطعن فيه ومن الوان الاجترأ عليه  وخصوصا فى البلدان الاسلاميه التى الاغلبيه العظمى لسكانها من المسلمين ؟؟ اذ ان الجمهور لا يعلم بان المجاهرين  بالفطر  من غير المسلمين او ممن لديهم عذر شرعى للفطر فيظن البعض شيوع المعاصى والفسق  واجتراء  الاغلبيه على مخالفه الدين علانيه فى المجتمع  وهو ما يسىء للمجتمع المسلم  ويسبب الفتنه ؟؟ بل وقد يكون من دوافع النزاع والشقاق اذ سينكر الغالبيه على البعض مجاهرتهم بالفطر دون مراعاة لحرمة الشهر الكريم  وقد يدفع ببعض ضعاف النفوس على  الاجترأ على المعاصى فى العلن  والتجريم هنا ليس للفطر وانما للمجاهره بالفطر فى الاماكن العامه والطرقات , 

ومما لا شك فيه  ان الجهر بالمعصيه هو من اقبح الوان المنكر, كما انه من ابواب اشاعة الفاحشه و شقاق الرسول واتباع غير سبيل المؤمنين كما انه  الجهر بالمعصيه والاجترا عليها فى العلن من اشد الوان السخريه والاستهزأ بالدين  والدعوه الى المعاصى والذى هو من اقبح انواع الطعن في الدين والدعوه للاستهانه باحكامه وفرائضه وكل ذلك مما نهى الله تبارك وتعالى عنه

التاصيل الشرعى لوجوب العقاب :

لاشك ان كل ما سبق مما نهى الله تعالى عنه

قال تعالى :

{ أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ} } الجاثية 21

( وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِى ٱلْكِتَٰبِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُواْ فِى حَدِيثٍ غَيْرِهِۦٓ ۚ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ ۗ إِنَّ ٱللَّهَ جَامِعُ ٱلْمُنَٰفِقِينَ وَٱلْكَٰفِرِينَ فِى جَهَنَّمَ جَمِيعًا ) 140 النساء

{ لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ ، كَانُوا لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ }

78 -79 المائده

بل واوجب الحق عقابهم فى الدنيا قبل الاخره فى العديد من ايات الذكر الحكيم , كما اوجب المصطفى صلى الله عليه وسلم عقابهم فى الدنيا فى العديد من الاحاديث الصحيحه

الايات الموجبه لعقاب المجاهرين بالمعاصى ومن فى حكمهم :

‏{‏ إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون‏*}‏ 19 النور

وقوله تعالى لهم عذاب اليم فى الدنيا اى ان العقاب يجب ان ينالهم فى الدنيا قبل الاخره وهو ما بقتضى عقاب ولى الامر لهم

ايات الرده ووجوب قتال الكفار والمرتدين وجهاد المنافقين

( وَمَن يُشَاقِقِ ٱلرَّسُولَ مِنۢ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ ٱلْهُدَىٰ وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ ٱلْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِۦ مَا تَوَلَّىٰ وَنُصْلِهِۦ جَهَنَّمَ ۖ وَسَآءَتْ مَصِيرًا

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ ۚ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ )

(9) التحريم , جاهد الكفار اى قاتل من يقاتلك منهم اويطعن فى دينكم بالسيف والسلاح والمنافقين اى باليد واللسان واغلظ عليهم اى بالحدود والعقاب

وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ ۙ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ (التوبه : 12 )

قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ (14) التوبه

لايه 74 من سورة التوبه

( يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا ۚ وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ ۚ فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْرًا لَهُمْ ۖ وَإِنْ يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَمَا لَهُمْ فِي الْأَرْضِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ )

وان يتولوا يعذبهم الله عذابا اليما فى الدنيا والاخره اى وجوب عقابهم فى الدنيا على ولى الامر طبقا لما جاء بالايه 14 من سورة التوبه

‏{‏ إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون‏*}‏ 19 النور

( وَٱلَّذِينَ سَعَوْ فِىٓ ءَايَٰتِنَا مُعَٰجِزِينَ أُوْلَٰٓئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مِّن رِّجْزٍ أَلِيمٌ ) 5 سبأ

الاحاديث الداله على وجوب عقاب المجاهرين بالمعاصى

عن النُّعْمانِ بنِ بَشيرٍ رضي اللَّه عنهما، عن النبيِّ ﷺ قَالَ: مَثَلُ القَائِمِ في حُدودِ اللَّه، والْوَاقِعِ فِيهَا كَمَثَلِ قَومٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سفينةٍ، فصارَ بعضُهم أعلاهَا، وبعضُهم أسفلَها، وكانَ الذينَ في أَسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوْا مِنَ الماءِ مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ، فَقَالُوا: لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا في نَصيبِنا خَرْقًا وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا . فَإِنْ تَرَكُوهُمْ وَمَا أَرادُوا هَلكُوا جَمِيعًا ، وإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِم نَجَوْا ونَجَوْا جَمِيعًا رواهُ البخاري.

روى ابو داوود والترمذي ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ، وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَلَتَأْخُذُنَّ عَلَى يَدِ الظَّالِمِ ،وَلَيَأْطِرُنَّهُ عَلَى الْحَقِّ أَطْرًا ، أَوْ لَيَضْرِبَنَّ اللَّهُ قُلُوبَ بَعْضِكُمْ عَلَى بَعْضٍ، وَلَيَلْعَنَنَّكُمْ كَمَا لَعَنَهُمْ.

عن حذيفة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا منه ثم تدعونه فلا يستجاب لكم رواه الترمذي وقال حديث حسن

يقول ﷺ: من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان رواه مسلم في الصحيح

كلُّ أُمَّتي مُعافًى إلا المجاهرين ، و إنَّ من الجِهارِ أن يعملَ الرجلُ بالليلِ عملًا ثم يُصبِحُ و قد ستره اللهُ تعالى فيقولُ : عملتُ البارحةَ كذا و كذا ، و قد بات يسترُه ربُّه ، و يُصبِحُ يكشفُ سِترَ اللهِ عنه

الراوي : أبو هريرة | المصدر : صحيح الجامع | الصفحة أو الرقم : 4512 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | التخريج : أخرجه البخاري (6069)، ومسلم (2990) باختلاف يسير.

روى ابن مسعود عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال : { إن أول ما دخل النقص على بني إسرائيل أنه كان الرجل يلقى الرجل فيقول : يا هذا اتق الله ودع ما تصنع فإنه لا يحل لك ، ثم يلقاه من الغد وهو على حاله فلا يمنعه ذلك أن يكون أكيله وشريبه وقعيده ، فلما فعلوا ذلك ضرب الله قلوب بعضهم ببعض ثم قال : { لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا .. } [أخرجه الترمذي وحسنه] .

وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: «أقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا معشر المهاجرين، خمس إذا ابتليتم بهن - وأعوذ بالله أن تدركوهن، لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها، إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا، ولم ينقصوا المكيال والميزان، إلا أُخِذوا بالسنين وشدة المؤونة وجور السلطان عليهم، ولم يمنعوا زكاة أموالهم، إلا منعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يمطروا، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله، إلا سلط الله عليهم عدواً من غيرهم، فأخذوا بعض ما في أيديهم، وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا مما أَنزل الله، إلا جعل الله بأسهم بينهم

جواز التعزير لدرء المفاسد :

  والتعزير من اختصاص ولي الأمر أو نائبه، ولا يشرع لغيرهم  من الناس إلا الزوج في تأديب زوجه الناشز، وولي أمر الصغير ومعلمه.

وأما مثال ذلك في العهد النبوي، فما رواه البخاري ومسلم عن عبد الله بن عمر أنهم كانوا يضربون على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتروا طعاما جزافا أن يبيعوه في مكانهم حتى يؤووه إلى رحالهم.

وقد بوب عليه البخاري: باب كم التعزير والأدب ؟ قال ابن حجر: يستفاد منه جواز تأديب من خالف الأمر الشرعي فتعاطى العقود الفاسدة بالضرب .. والضرب المذكور محمول على من خالف الأمر بعد أن علم به. اهـ.

ومن ذلك أيضا ما رواه معاوية بن حيدة أن النبي صلى الله عليه وسلم حبس رجلا في تهمة. رواه أبو داود والترمذي والنسائي، وحسنه الألباني.

ومن ذلك حكم النبي صلى الله عليه وسلم في الثمر المعلق، حيث قال عليه الصلاة والسلام: من أصاب بفيه من ذي حاجة غير متخذ خبنة فلا شيء عليه، ومن خرج بشيء منه فعليه غرامة مثليه والعقوبة، ومن سرق منه شيئا بعد أن يؤويه الجرين فبلغ ثمن المجن فعليه القطع. رواه أبو داود والترمذي والنسائي،

جواز العقوبة المالية فى التعزير : 

وهى عقوبة ثابتة شرعا تتعلق بالمال، يقوم بها ولي أمر المسلمين أو من لديه تفويض منه في ذلك، والحكمة منها دفع مفسدة عامة يمكن أن تلحق بالمجتمع، وليس المقصود منها إتلاف المال على صاحبه، والأدلة على ثبوت العقوبة المالية كثيرة، نقتصر منها على الأمثلة التالية: 1- أخذ نصف مال مانع الزكاة زجرا لغيره، فقد قال صلى الله عليه وسلم: في كل إبل سائمة في كل أربعين بنت لبون، لا تفرق إبل عند حسابها، من أعطاها مؤتجرا فله أجرها، ومن منعها فإنا آخذوها وشطر إبله عزمة من عزمات ربنا عز وجل، لا يحل لآل محمد منها شيء. رواه الإمام أحمد وغيره. 2- رميه صلى الله عليه وسلم خاتم ذهب كان في يد رجل، فقد أخرج مسلم في صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: رأى خاتما من ذهب في يد رجل فنزعه فطرحه، وقال: يعمد أحدكم إلى جمرة من نار فيجعلها في يده، فقيل للرجل بعد ما ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم: خذ خاتمك فانتفع به، قال: والله لا آخذه أبدا وقد طرحه رسول الله صلى الله عليه وسلم. 3- فعل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، كما ذكر الإمام مالك في المدونة حيث قال: وقد كان عمر يفعل ذلك باللبن إذا غُشَّ طرحه في الأرض أدبا لصاحبه، فإجازة شرائه إجازة لغشه وإفساد لأسواق المسلمين. وقد أخذ به أيضا الحنفية والحنابلة وغيرهم. قال ابن القيم في كتابه الطرق الحكمية: ومن قال: إن العقوبات المالية منسوخة فقد غلَّط مذاهب الأئمة نقلا واستدلالا، وليس يسهل دعوى نسخها، وفعل الخلفاء الراشدين وأكابر الصحابة لها بعد موته صلى الله عليه وسلم مبطل لدعوى نسخها، والمدعون للنسخ ليس معهم كتاب ولا سنة ولا إجماع يصحح دعواهم؛

اللهم بلغت - اللهم فاشهد

اقتصادى / محمد ابو الفتوح نعمة الله

الكلمات المفتاحيه ( الدلاليه ):

رمضان,شهر رمضان,رمضان كريم,الإفطار جهرا في رمضان,الافطار في رمضان,الإفطار في رمضان,شهر رمضان الفضيل,الافطار في رمضان عمدا,الإفطار في رمضان 2018,الإفطار في رمضان عمدا,افطار الحامل في رمضان,خالد الراشد شهر رمضان,المجاهرة بالفطر,رمضان شهر العبادة,حكم الافطار في رمضان عمدا,حكم افطار المسافر في رمضان,كفارة الافطار في رمضان بعذر,كفارة الافطار في رمضان عمدا,ما حكم الافطار في رمضان عمدا,الافطار علنا في رمضان,الافطار عمدا في رمضان,منهاج الصالحين ,

تحت تصنيف: وجوب عقاب المجاهرين بالمعاصى فى القرأن والسنه المطهره