القول الفصل فى حكم الترحم على غير المسلمين
للاسف فى الفتره الماضيه تعالت اصوات بعض السفهاء والادعياء لسباب المسلمين والتطاول على دينهم عمدا او جهلا , ولاسيما من ميلشيات بعينها اكثرها من الكارهين للاسلام الراغبين فى تشويهه والاساءه اليه و بعض المرتزقه الممولين حتى وصل الشطط ببعض المخرفين الى اتهام المسلمين بانهم ارهابيين واعداء للانسانيه وتكفيريين , الى غير ذلك من الترهات بل وصل الامر الى التجروء على العقيده ذاتها فزعم البعض ان الاسلام لا يكفر احد بل وان المتطرفين الارهابيين هم من يقولون بذلك وردد بعضهم قوله تعالى إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ {البقرة:62}، وفسر الايه طبقا للهوى محرفا الكلم عن مواضعه وذلك على النحو الذى يستشهد به بعض العنصريين زاعمين ان القران قد شهد للكتاب المقدس بعدم التحريف وفى ذات الوقت يطعنون فى القران بزعم انه مفترى وان المصطفى ليس نبى مرسل بل ووصل الدحل ببعضهم الى حد القول بان القران يشهد بالوهية المسيح , وذلك لخداع وتضليل المسلمين والعبث بمعتقداتهم
وللاسف يتبع هؤلاء الناعقين بعض المسلمين الغافلين جهلا وحماقة فى بعض ما يقولون بل ويردده بعضهم بغير علم ولا فهم وبدون اى سند الا الحمق والسفاهه
ولهؤلاء اقول لا يصح القول بان الاسلام لم يكفر احد من غير المسلمين
والاصح القول بان الاسلام يحرم الاعتداء على اى انسان وظلمه والاساءه اليه ايا كان دينه او معتقده ؟؟ واوصانا بالقسط والاحسان الى اهل الكتاب ولم ينهى عن مودتهم والاقساط اليهم مالم يقاتلونا او يسيئوا الى ديننا فهذا هو الاصح , وذلك لعدة اسباب
اولا. القول بان الاسلام لم يكفر اهل الكتاب غير صحيح
فالقران قد قضى بكفر أهل الكتاب لأنهم اشركوا بالله وكفروا بنص القرآن فى العديد من الايات كقوله تعالى: لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ {المائدة:17}. وقال تعالى: لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ. {المائدة:73}. وقال تعالى: وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ * اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ {التوبة:30-31}. وقال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ {البينة:6}. وقال صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بالذي أرسلت به إلا أدخله الله النار.
ثانيا ، لم يجبر المسلمين أحد على اعتناق دينهم او اى دين اخر وبالتالى فالاشخاص وحدهم يتحملون نتيجه اختيارهم وقنعاتهم وسلوكهم وليس المسلمين ؟؟ ( كل امرئ بما كسب رهين )
ثالثا ، لم ينهى الله عن مودة أهل الكتاب وغيرهم والاحسان إليهم
قال تعالى: ( لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ )
وذلك شريطة الا يقاتلوا المسلمين ، ونهى الاسلام عن القتال والاعتداء بأنواعه ، على كل الناس ايا كانت عقائدهم وليس معنى حكم الشرع بالكفر اباحه الاعتداء او القتل أو الظلم ؟؟
والاسلام منذ سنواته الاولى دعا اهل الكتاب الى كلمه سواء الا نعبد الا الله ولا يتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون الله ولا ينهانا الله عن مودة اهل الكتاب والاقساط اليهم والتعايش السلمى معهم ومع غيرهم والدعوة لتغليب السلام والمحبه والتعايش المشترك ؟؟ اما من يقاتل المسلمين فهؤلاء يجب قتالهم دفاعا عن النفس والدين والوطن فالاسلام لا يقبل الاعتداء والله لا يحب المعتدين
رابعا . ان الدين عند الله الاسلام
قال تعالى ﴿ إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ﴾.آل عمران (19).
وقال ( وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) {آل عمران:85}.
وقال ( فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ ) الانعام (125)
سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن قوله: (فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام)، قال: نور يقذف في القلب فينشرح وينفسخ . قالوا: يا رسول الله, هل له من أمارة يعرف بها؟ = ثم ذكر باقي الحديث .
وقال تعالى {نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ} [النور:35] اى ان الله يهدى من يشاء الله هدايته , كما يهدى الله من يشاء ان يهتدى ويبحث عن الحق للاسلام برحمته
والاسلام دين كل الانبياء قبل تحريف تلك الأديان لذلك كل من امن بالانبياء السابقين واقر بوحدانية الله سبحانه دون شرك يعد مسلما ؟؟ من أهل الفتره ؟؟ وأهل الفتره هم من آمنوا بنبوة أنبيائهم فى ازمانهم قبل تحريفها وقبل نزول النبى الخاتم
ويكون فى حكمهم كل من لم تصله دعوه الاسلام ؟؟
قال تعالى إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ {البقرة:62}،
وسبب نزول الايه ، عن السدي : ( إن الذين آمنوا والذين هادوا . . . ( الآية ، قال : نزلت في أصحاب سلمان الفارسي لما قدم سلمان على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جعل يخبر عن عبادتهم واجتهادهم ، وقال : يا رسول الله . كانوا يصلون ويصومون ، ويؤمنون بك ، ويشهدون أنك تبعث نبيا . فلما فرغ سلمان من ثنائه عليهم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : يا سلمان هم من أهل النار ، فأنزل الله ) : " إن الذين آمنوا والذين هادوا ) وتلا إلى قوله : ( ولا هم يحزنون ) " . وذلك لانهم من اهل الفتره وصدقوا بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم ولم يعاصروا زمان بعثته ؟؟ وكانوا بقايا من لا يعتقدون بالوهيه المسيح ولا انه ابن اله ؟؟كما لا يؤمنون بعقيده الصلب والفداء الى غير ذلك بل هم اخر من يؤمنون بذلك على وجه الارض طبقا لروايه سلمان نفسه عنهم فى روايات اخرى , وان كبيرهم قد صارح سلمان بذلك واخبره ان زمان بعثه النبى الخاتم قد اوشك وانه كان يامل ان يمتد به العمر الى حين بعثته ووصف له دار هجرته واوصاه باللحاق به ان استطاع فى دار هجرته ص لذلك فقد هاجر سلمان الى مكه وظل يترقب بعثته صلى الله عليه وسلم , وتفسير الايه معناه أن من آمن من اليهود والنصارى والصابئين بمحمد صلى الله عليه وسلم، وبما جاء به، واليوم الآخر، وعمل صالحًا، فلم يبدل، ولم يغير حتى يتوفى على ذلك؛ فله ثواب عمله وأجره عند الله، والآية أيضًا تشمل كل من آمن بنبيه في زمانه ولم يدرك غيره، أو من آمن بنبيه وأدرك غيره فآمن به.
خامسا . نهى الله عن موده الذين كفروا وموالاتهم
لقوله تعالى: (( لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ))
وقوله تعالى: ((إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ.)) [الممتحنة: 9] ولقوله سبحانه: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ.)) [التوبة: 23] ـ
والأقرب أن يقال: إن المحظور إنما هو تقديم محبة هؤلاء الآباء والإخوان على محبة الله ورسوله،
كما قال تعالى : ((قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ. )) [التوبة: 24].
سادسا . نهى الله رسوله والمؤمنين عن الاستغفار للمشركين
لهذا فالترحم على أموات غير المسلمين لا يجوز، سواء كانوا من اليهود والنصارى، أو كانوا من غيرهم،
لقوله تعالى: مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ {التوبة:113}.
ولقوله عليه الصلاة والسلام في الحديث: والذي نفسي بيده؛ لا يسمع بي أحد من هذه الأمة، ولا يهودي ولا نصراني، ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار. رواه مسلم .
والايه نزلت فى عبد المطلب عم الرسول وكان عبد المطلب اولى الناس بالمغفره عن غيره لنصرته للنبى وحمايته والزود عنه ؟؟ وبرغم ذلك حينما سالوا الرسول عن مصيره قال هو مع قومه ؟؟ ولو كان اهل الكتاب يدخلون الجنه بدون الايمان بالمصطفى ص لما دعاهم المصطفى ص للاسلام ولما دعا نصارى نجران للمباهله ؟؟ والايه حكم عام لكل المشركين فالقران يفسر بعموم اللفظ لا بخصوص المناسبه ؟؟ وقد وصف الله جل وعلا اهل الكتاب اكثر من مره بالشرك كما وصفهم بالكفر لهذا فالحكم يشملهم وفيه نهى صريح عن الاستغفار للمشركين كما نهى الله نوح وكما نهى ابراهيم ؟؟
وكل ما يقال من خلق النبي صلى الله عليه وسلم الحسن ومعاملته الحسنة لأهل الكتاب ورحمته للخلق وغيرها من الأوصاف الحسنة التي كان عليها نبينا صلى الله عليه وسلم لا يسوغ القول بجواز الترحم على أموات الكفار، لأن الله وهو أرحم الراحمين قد نهى نبيه والمؤمنين من بعده أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى، قال ابن تيمية ـ رحمه الله ـ في مجموع الفتاوى: وقد قال تعالى: ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين ـ قال في الدعاء، ومن الاعتداء في الدعاء: أن يسأل العبد ما لم يكن الرب ليفعله، مثل: أن يسأله منازل الأنبياء وليس منهم، أو المغفرة للمشركين ونحو ذلك. انتهى.
سابعا . نهى الله رسوله عن الاستغفار للمنافقين والصلاة عليهم
عن ابن عباس قال : سمعت عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يقول : لما توفي عبد الله بن أبي دعي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للصلاة عليه ، فقام إليه ، فلما وقف عليه يريد الصلاة عليه تحولت حتى قمت في صدره فقلت : يا رسول الله ، أعلى عدو الله عبد الله بن أبي القائل يوم كذا كذا وكذا ؟ أعدد أيامه ، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يبتسم ، حتى إذا أكثرت عليه قال : " أخر عني يا عمر ، إني خيرت فاخترت ، قد قيل لي : ( استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم ) لو علمت أني إن زدت على السبعين غفر له لزدت " . قال : ثم صلى - صلى الله عليه وسلم - ومشى معه ، فقام على قبره حتى فرغ منه قال : فعجبت لي وجراءتي على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والله ورسوله أعلم . قال : فوالله ما كان إلا يسيرا حتى نزل : ( ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره ) الآية . [ قال ] فما صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعده على منافق ، ولا قام على قبره ، حتى قبضه الله تعالى .
ثامنا ، قال البعض بجواز الترحم بشكل عام على غير المسلم حسن الاخلاق ممن لم يقاتل المسلمين او يظهر عداء للاسلام ؟؟
وذلك على خلاف قول الجمهور ، عند تقديم العزاء والمواساه لأهل المتوفى ؟؟ فهذا يختلف عن الدعاء بالمغفرة والصلاه من النبى والمؤمنين استنادا لحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم انه يشفع فى سائر الامم فيخفف الله عنهم العذاب
تاسعا . موقف اهل الكتاب من الترحم على المسلمين
الانبا شنوده الثالث بطريرك الكرازه المرقسيه لا يجوز الترحم على المسلمين لأنهم كفار ولن يدخلوا الملكوت
وهذا امر لا يثير حفيظة المسلمين ولايسىء اليهم ولا يؤثر فى علاقتهم باخوانهم الاقباط فلكل ديانه شريعتها وثوابتها التى يجب الايمان بها العمل بمقتضاها , ولا شك ان من يخالف ذلك يعد كافرا وخارجا عن تلك الديانه من منظور شريعتها
https://youtu.be/lZKfds2ZONQ
القس داود لمعي ... لن يدخل الملكوت 'الجنة' من كان غير مسيحي
عاشرا . لاشك ان الاسلام يدعو لمكارم الاخلاق ويحب من يتصفون بها من عدالة وكرم وتضحيه وفداء ومقاومة الظلم والظالمين , وخصوصا مع من يجمعهم وطن واحد مما يعنى وحدة المصير , وضرورة التعاون والتناصر للدفاع عن الوطن والمواطنين , ولا شك ان من تجمعهم روابط الاخوه والدفاع عن الوطن ومقدساته والمواطنين وعن قيم العداله ومقاومه الظلم والعدوان هم اقرب من غيرهم الى قلوب الوطن والامه والمواطنين من غيرهم وخصوصا من كان عادلا صادقا متجردا عن الهوى , باذلا لكل ما يستطيع للدفاع عن الوطن وحريته ومقدساته كحق وواجب يلتزم به جميع من ينتمون الى وطن واحد وامه واحده , والايات السابقه لا تمنع تقديم العزاء والمواساه لاسر هؤلاء بل ويجوز وصفهم بالشهاده كشهداء العروبه ؟؟ وشهداء الحريه وشهداء الانسانيه الى غير ذلك ؟؟ فذلك يختلف عن حكم الشهاده فى الاسلام ؟؟ واجرهم وحسابها على الله فمن يعمل مثقال ذره خير يره ومن يعمل مثقال ذره شر يره ؟؟ بل ان المسلمين مطالبين بالثار لهؤلاء ولكل شهداء الوطن والعروبه , فالاسلام هو الدين الوحيد الذى شرع القتال للدفاع عن المستضعفين فى الارض ايا كانت ديانتهم وانتماءتهم انحيازا للحق والعدل مصداقا لقوله تعالى (( وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا )) ( 75) النساء فما بالك بمن يدافعون عن الوطن وقضاياه ومقدساته وخصوصا ان العدو دائما لا يفرق فى القتل والتنكيل بين نسلم او مسيحى
ولعل قتل الصهاينه للمسيحيين العرب لا يختلف كثيرا عن قتل المسيحيين فى الحروب الصليبيه للمسيحيين العرب ( الشرقيين بكل طوائفهم ) بل وذبحهم مع اليهود والعرب والمسلمين فى بيت المقدس وكل المدن التى نجحوا فى الاستيلاء عليها بوصفهم عصاة مرتدين عن المسيحيه التى هى بزعمهم الكاثوليكيه فقط فقاموا بقتل كل المسيحيين الشرقيين كما امتدت حروب الكاثوليك والارثوذكس وحروبهم والبروتستنانت قرونا لا سنوات ولا عقود وهم يكفرون كل مخالفيهم ويحذرون من عقائد الطوائف الاخرى بوصفها كفرا وهرطقه ورده عن تعاليم المسيح , فما بالك بموقف اليهود والصهاينه من المسيحيين العرب , الذين يقاتلون الصهاينه دفاعا عن انفسهم واوطانهم
تحت تصنيف:
0 88: dm4588a03ktc88z05.html
إرسال تعليق