حرب الثلاثين عاما
ربما كانا أفظع ما اقترفته أيدي البشر في جيل واحد في أي بلد من قبل. فلم يكن هناك
جيشان، بل ستة جيوش-الألماني والدنمركي والسويدي واليوهيمي والأسباني
والفرنسي معظمهما من الجيوش المرتزقة أو الأجانب الذين لا تربطهم أية صلة
بالشعب أو التراب أو التاريخ الألماني، يقودهم عسكريون مغامرون يقاتلون من أجل
أية ملة نظير أجر، وهي جيوش تعيش على استسلاب الحبوب والفاكهة والماشية من
الحقول، تقيم أو تأوي في الشتاء إلى مساكن الشعب، جزاؤها هو حقها في السلب
والنهب، وابتهاجها بالقتل والغصب.
وكان مبدأ مقبولاً مسلماً به لدى كل الأطراف المتحاربة، أن تذبح أية حامية كانت قد
رفضت الاستسلام "بعد أن أصبح الاستسلام أمراً لا مناص منه"، وأحس الجنود أن
المدنيين فرائس أو ضحايا مشروعة، فأطلقوا الرصاص على أقدامهم في الشوارع،
وجندوهم لخدمتهم. وخطفوا أطفالهم من أجل الحصول على الفدية وأشعلوا النار في
مخازن التبن وأحرقوا الكنائس لمجرد التسلية واللهو. لقد قطعوا أيدي وأرجل قسيس
بروتستانتي لأنه قاوم تحطيم كنيسته، وربطوا القساوسة تحت العربات، وأجبروهم على
الزحف على أيديهم وأرجلهم حتى خارت قواهم من الإعياء(75)، وكان حق الجندي
في اغتصاب النساء أمراً مسلماً به، فإذا طلب والد أن يحاكم جندي اغتصب ابنته وقتلها،
أبلغه الضابط المختص أنه لو لم تكن ابنته ضنينة بعذريتها إلى هذا الحد لبقيت على قيد
الحياة(76). انتشر اكل لحوم البشر فهناك ام اعترفت بالتهام ابنها كما كانوا يخطفون
جثث المشنوقين متلهفين لالتهامها , كان المسافر يسافر اكثر من ستين ميلا دون ان
يجد قريه واحده او منزلا حيث هجرت عشرات الالاف من الاراضى الخصبه حيث لم يكن
الفلاحين واثقين من حصاد ما يزرعونه,
وصار ألاثرياء يتسولون أو يسرقون من أجل لقمة العيش. وأفقرت
الضرائب كل الناس، اللهم إلا القواد والجباة والقساوسة والملوك،
وبات الهواء ساماً بسبب الفضلات والنفايات والجثث المتعففة في الشوارع.
وانتشرت أوبئة التيفوس والتيفود والدوزنتاريا والأسقربوط بين السكان
المذعورين، ومن بلدة أخرى. ومرت القوات الأسبانية بمدينة ميونخ فتركت
وراءها طاعوناً من كثرة الجثث التى خلفوها أودى بحياة عشرة آلاف ضحية
في أربعة شهور(83)
:"ولكن على الرغم من محاولات الإصلاح الديني فقد عانى الناس من التشكك الذي شجعته بذاءة الجدل الديني. ووحشية الحرب، وقساوة العقيدة. وأعدم أثناء المعمعة آلاف من الساحرات. وبدأ الناس يرتابون في المذاهب التي تبشر بالمسيح بينما تقتل وتبيدالأخوة بالجملة ( اباده جماعيه ). وكشفوا عن الدوافع السياسية والاقتصادية التي تسترت تحت عباءة المذاهب المسيحيه ، وارتابوا في أن حكامهم ورجال الكنيسه يتمسكون بعقيدة حقة، بل أنها شهوة السلطة هي التي تتحكم فيهم وولى كثير من الناس وجوههم شطر العلم والفلسفة للظفر بإجابات أقل اصطباغاً بلون الدم من تلك التي سعت المذاهب المسيحيه أن تفرضها في عنف بالغ. وكان جاليليو يفرغ في قالب مسرحي ثورة كوبرنيكس. وكنا ديكارت يثير الجدل حول كل التقاليد وكل السلطة. وكان برونويشكو إلى أوربا آلامه المبرحة وهو يساق إلى الموت حرقاً. لقد أنهى صلح وستفاليا سيطرة اللاهوت على العقل في أوربا، وترك الطريق إلى محاولات العقل واجتهاداته،
الكونغو
اُحضرت المسيحية إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية من أوروبا، وخاصة بلجيكا. ذكر الكاتب ينس بيورنبيو في كتاب (لحظات الحرية) أن «البلجيكيين عملوا بجد على الأنشطة التبشيرية بين السود. بعد بضع سنوات، انخفض عدد السكان في الكونغو من أكثر من 30 مليون إلى 8 ملايين فقط. بالمقابل هذه 8 ملايين اعتنقوا المسيحية».
الكونغو في وسط أفريقيا كان يسيطر عليها ليوبولد الثاني ملك بلجيكا الذى استعمر الكونغو بزعم نشر المسيحيه وسمح للالااف من المبشرين البروتستانت بالعمل لنشر المسيحيه ؟؟ كما قام استخرج ثروة من الأرض عن طريق استخدام العمل القسري علي المواطنين. بعد خطف زوجاتهم واطفالهم وفرض على كل منهم قطف 50 كجم من المطاط يوميا او يسلمه قطعه من جسد ابناءه او زوجته , كما كان يقوم بقطع ايدى العمال بعد ذلك او قتلهم ان تقاعسوا عن العمل ؟؟ حتى لقد كان المبشرين والبلجيكيين يتدربون على الرمايه بقتل السكان بدافع التسليه ؟؟ تحت هذا النظام كان هناك نحو 15 مليون حالة وفاة بين الشعب الكونغولي.[18][19][20][21] القتل المتعمد، والعقوبات القاسية كانت أهم أسباب الوفيات. كما في استعمار الأمريكتين، أمراض جديدة غير معروفة حتى الآن في المنطقة، أدت أيضا إلى حدوث عدد كبير من الوفيات. لأن الدافع الرئيسي للقتل كان كسب المال، وقد تم مناقشة ما إذا كان مصطلح الإبادة الجماعية يصف هذه الفظائع جيدا. ومع ذلك، روبرت ويسبورد كتب في مجلة الإبادة الجماعية في عام 2003 أن محاولة القضاء على جزء من السكان يكفي لكي تصنف كإبادة جماعية في إطار اتفاقية الأمم المتحدة.[21] تقارير عن الفظائع التي أدت إلى فضيحة دولية في أوائل القرن العشرين، ليوبولد اضطر في نهاية المطاف في عام 1908 من قبل الحكومة البلجيكية إلى التخلي عن السيطرة على المستعمرة إلى الإدارة المدنية.[22][23]
- Forbath, Peter (1977). The River Congo: The Discovery, Exploration and Exploitation of the World's Most Dramatic Rivers. Harper & Row. صفحة 278. ISBN 978-0-06-122490-4.
- ^ Wertham, Fredric (1968). A Sign For Cain: An Exploration of Human Violence. ISBN 978-0-7091-0232-8.
- ^ Hochschild, Adam (2006). King Leopold's Ghost: A Story of Greed, Terror, and Heroism in Colonial Africa. ISBN 978-1-74329-160-3.
- ↑ أ ب Weisbord 2003، صفحة 35–45.
- ^ Crowe 2013، صفحة 17.
- ^ Vanthemsche 2012، صفحة 41.
الأمريكتين و تعمد استخدام المستعمرين للجدرى والامراض الوبائيه كاسلحه جرثوميه لابادة السكان الاصليين
على مدى أكثر من أربعة قرون من 1490 الي 1900s، الأوروبيين والأميركيين البيض "تشاركوا في سلسلة غير منقطعة من حملات الإبادة الجماعية ضد الشعوب الأصلية في الأمريكتين."[35] الشعوب الأصلية في الأمريكتين شهدت المذابح والتعذيب والإرهاب والاعتداء الجنسي المنهجي والاحتلال العسكري، والترحيل القسري للاطفال الأمريكيين الي مدارس داخلية عسكرية.[36]
من السنوات الأولى من الاستعمار، غزاة مثل فاسكو نونيز دي بالبوا قاموا بجرائم الإبادة الجماعية ضد السكان الأصليين.[37] في 1700 المليشيا البريطانية مثل وليام ترينت أعطى بطانييات معرضة للجدري للمبعوثين الامريكيين كهدايا لنقل الجدري إلى الهنود، في واحدة من أشهر الحالات الموثقة في الحرب الجرثومية. في حين أنه من غير المؤكد مدى نجاح مثل هذه المحاولات ضد السكان المستهدفين، [38] وقد لاحظ المؤرخون أن "التاريخ يسجل حالات عديدة من الامثلة الفرنسية، الإسبانية، الإنجليزية، وفي وقت لاحق الأمريكية والتي استخدمت الجدري كوسيلة للقتل. كان الجدري يخشى منه الهنود أكثر من الرصاص: حيث انه يمكن إبادتهم وأخضاعهم بسهولة وسرعة بالموت عن طريق الفيروس أكثر من أسلحة الرجل الأبيض."[39] القائد الاعلي البريطاني جيفري أمهيرست أذن الاستخدام المتعمد للمرض كسلاح بيولوجي ضد السكان الأصليين أثناء تمرد بونتياك قائلا: "سوف تؤدون جيدا في محاولة اصابة الهنود عن طريق البطاطين، فضلا عن أن تجرب كل الطرق الأخرى التي يمكن أن تعمل على استئصال هذا العرق" [40][41] عندما اجتاح الجدري السهول الشمالية من الولايات المتحدة في عام 1837، وزير الحرب لويس كاس أمر أن ماندان لا يعطى لقاحات الجدري، والتي قدمت إلى قبائل أخرى في مجالات أخرى.[42][43][44]
المؤرخ ديفيد ستانارد يكتب انه بحلول عام 1769، كان تدمير السكان الأصليين الامريكيين وصولا إلى الثلث فقط من واحد في المئة من مجموع السكان الأمريكيين من 76 مليون يعتبر بمثابة الإبادة الجماعية الأكبر في تاريخ العالم، وفي النهاية، لم يكن هناك أحد تبقي ليقتل.[35] وفقا لعالم الأنثروبولوجيا راسل ثورنتون، بالنسبة للهنود الحمر "وصول الأوروبيين كان بداية محرقة طويلة، على الرغم من أنها لم تكن في الأف35ران، كما فعل باليهود. الحرائق التي استهلكت هنود أمريكا الشمالية كانت الحمى التي جاءت مع الامراض الجديدة، ومضات من المستوطنين وبنادق الجنود، نيران القرى والحقول التي حرقت بسياسة الانتقام اليوروأمريكي."[45][46]
المصادر
- Stannard 1993، صفحات 146–7.
- ^ Yes, Native Americans Were the Victims of Genocide; History News Network; Roxanne Dunbar-Ortiz; May 12, 2016 نسخة محفوظة 03 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- ^ Kiernan 2007، صفحة 81 "نسخة مؤرشفة". Archived from the original on 12 مارس 2017. اطلع عليه بتاريخ 11 مارس 2017.
- ^ David Dixon (2005). Never Come to Peace Again: Pontiac's Uprising and the Fate of the British Empire in North America. University of Oklahoma Press. صفحات 152–155. ISBN 978-0-8061-3656-1. مؤرشف من الأصل في 29 أبريل 2016. اطلع عليه بتاريخ 16 فبراير 2016.
Michael N. McConnell (1997). A Country Between: The Upper Ohio Valley and Its Peoples, 1724-1774. University of Nebraska Press. صفحات 195–196. ISBN 0-8032-8238-9. مؤرشف من الأصل في 02 مايو 2016. اطلع عليه بتاريخ 16 فبراير 2016.
Gregory Evans Dowd (2004). War under Heaven: Pontiac, the Indian Nations, and the British Empire. Johns Hopkins University Press. صفحة 190. ISBN 978-0-8018-7892-3. مؤرشف من الأصل في 28 أبريل 2016. اطلع عليه بتاريخ 16 فبراير 2016.
For historians who describe this specific attempt at intentional infection as successful, see:
William R. Nester (2000). "Haughty Conquerors": Amherst and the Great Indian Uprising of 1763. Greenwood Publishing Group. صفحة 112. ISBN 978-0-275-96770-3. مؤرشف من الأصل في 28 مايو 2016. اطلع عليه بتاريخ 16 فبراير 2016.
Francis Jennings (1990). Empire of Fortune: Crowns, Colonies, and Tribes in the Seven Years War in America. Norton. صفحات 447–448. ISBN 978-0-393-30640-8. مؤرشف من الأصل في 11 يونيو 2019. اطلع عليه بتاريخ 16 فبراير 2016. - ^ The Effect of Smallpox on the Destiny of the Amerindian; Esther Wagner Stearn, Allen Edwin Stearn; University of Minnesota; 1945; Pgs. 13-20, 73-94, 97
- ^ Henderson, Donald A. et al. Smallpox as a Biological Weapon. Medical and Public Health Management. JAMA 1999, 281(22):2127–2137. doi:10.1001/jama.281.22.2127 "نسخة مؤرشفة". Archived from the original on 29 فبراير 2016. اطلع عليه بتاريخ 11 مارس 2017.
- ^ d'Errico, Peter. Jeffrey Amherst and Smallpox Blankets. نسخة محفوظة 24 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- ^ Kotar, S.L.; Gessler, J.E. (2013). Smallpox: A History. McFarland. صفحة 111. ISBN 9780786493272.
- ^ Washburn, Kevin K. (February 2006). "American Indians, Crime, and the Law". Michigan Law Review. 104: 709, 735. مؤرشف من الأصل في 9 يونيو 2019. اطلع عليه بتاريخ 05 فبراير 2017.
- ^ Valencia-Weber, Gloria (January 2003). "The Supreme Court's Indian Law Decisions: Deviations from Constitutional Principles and the Crafting of Judicial Smallpox Blankets". University of Pennsylvania Journal of Constitutional Law. 5: 405, 408–09. مؤرشف من الأصل في 13 يونيو 2019. اطلع عليه بتاريخ 05 فبراير 2017.
- ^ Quammen, David (2003). Monster of God: the man-eating predator in the jungles of history and the mind. New York: W.W. Norton. صفحة 252. ISBN 0-393-05140-4. مؤرشف من الأصل في 26 يناير 2020.
- ^ David Cesarani; Sarah Kavanaugh (1 January 2004). Holocaust: Critical Concepts in Historical Studies. Psychology Press. صفحة 381. ISBN 978-0-415-27510-1. مؤرشف من الأصل في 9 يونيو 2019.
حرب أتشيه واحتلال هولندا لاندونسيا
«إن تبسُّط الأمة الهولندية في المشرق، لم يكن المقصود منه مجرد المكاسب المادية، بل أكثر ما قصدته هولندا بذلك، هو نشر فضائل النصرانية». (ناظر المعارف الهولندية في مؤتمر المستشرقين في ليدن عام 1931م).
تعتبر هذه الحرب واحدة من أطول الحروب في نهاية القرن التاسع العشر وبداية القرن العشرين حيث استمرت لمدة 44 سنة؛ فقد بدأت في سنة 1873 وتمكنت هولندا من احتلال منطقة آتشيه في سنة 1904 وقاموا بقتل سلطان آتشيه علاء الدين محمد داؤد صياح الثاني وقد قتل خلال هذه الحرب أكثر من 100 ألف شخص.واستمرت عمليات تمرد فردية حتي أواخر عام 1914. بخلاف مجازر الاباده الجماعيه والتطهير العرقى التى مورست ضد السكان بشكل منظم ومستمر لاخضاعهم لسلطات الاحتلال
لفترة طويلة من القرن التاسع عشر، ضُمن استقلال آتشيه عن طريق المعاهدة الأنغلوهولندية لعام 1824 ( حيث كانوا اقرب للتحالف بوصفهم تابعين للكنيسه البروتستانتيه ) ووضعها كمحمية للإمبراطورية العثمانية منذ القرن السادس عشر. خلال عشرينيات القرن التاسع عشر، أصبحت آتشيه قوة سياسية إقليمية وتجارية، إذ كانت توفر نصف احتياج العالم من الفلفل، الذي زاد من عائدات الراجات الإقطاعيين المحليين وتأثيرهم
بعد افتتاح قناة السويس عام 1869 وتغيير طرق الشحن، وقع البريطانيون والهولنديون المعاهدة الأنغلوهولندية حول سومطرة لعام 1871 التي أنهت المزاعم البريطانية الإقليمية بسومطرة، ومكنت الهولنديين من إطلاق أيديهم في منطقة نفوذهم في جنوب شرق آسيا البحري . في المقابل، حصلت بريطانيا على التحكم بالساحل الهولندي الذهبي في أفريقيا وحقوق تجارية متساوية في سياك. تغذت المطامع الهولندية الإقليمية في آتشيه برغبة استغلال مواردها الطبيعية، ولاسيما من الفلفل والزيوت وغيرها فتم القيام باكثر من هجوم منظم لاحتلالها
مجزرة باتافيا 1740
قامت القوات الهولندية بشن هجوم على مساكن الصينيين التي تقع في باتافيا وقتلوا أهلها وأشعلوا فيها النيران. وقد كتب السياسي الهولندي «هيوفيل» أن الحوامل والأطفال والكبار السن الذين يعانون من الشيخوخة قتلوا بالسيوف بلا رحمة، وذُبح المساجين مثلما تُذبح الخرفان.[30]
القوات التي تحت قيادة الملازم «فان سوكتيلين» وكابتين «جان فان أووستين»، الناجي من تاناه أبانج، تمركزوا في مقاطعة صينية، سوكتيلين ورجاله أتخذوا أماكنهم في سوق للدواجن وفان أووستين ورجاله بجانب نهر.[31] في غضون الخامسة مساءً، قاموا بإطلاق النار على مساكن الصينيين وأحرقوها باستخدام المدافع.[8][32] بعض الصينيين مات حرقاً في هذه البيوت، وبعضهم قُتل بالرصاص أثناء خروجهم من هذه البيوت بينما البعض الآخر قام بالانتحار لشد ما وصل به اليأس من النجاة. وأيضاً تم إطلاق الرصاص على أي فرد حاول الوصول إلى تلك المنطقة من خلال المراكب الهولندية المتربصة في النهر.[32] وبعض الكتائب الأخرى ظلت تبحث بين هذه البيوت المحرقة لقتل أي صيني نجا من هذا الحادث.[30] انتشرت الأخبار عن هذا الحادث في كل المدينة.[32] وقد عقب فيرميولين أن مرتكبي هذا الحادث كانوا ملاحين وفئة من المجتمع خارجة عن القانون.[33] وخلال هذه الفترة، ارتفعت نسبة النهب[33] ومصادرة الأملاك.[28]
أستمرت الأعمال العنفية لثاني يوم، حيث تم سحب المرضى الصينيين إلى خارج المستشفى وتم قتلهم.[34] وفي غضون ذلك، تم اغتيال «ميلاتي» بواسطة مجموعة من الأشخاص تتكون من 800 جندي هولندي وألفين شخصاً من السكان الأصليين، حيث تم تقييد الصينيين الذين نجو تحت قيادة «باندجانج». بالرغم من نقل الصينيين إلى منطقة بجانب «بانينجران»، تم نقلهم خارج تلك المنطقة بواسطة القوات الهولندية. بلغت الخسائر نتيجة لهذين الهجومين نحو 450 قتيل هولندي و800 قتيل صيني.
خلفية الاحداث
خلال السنوات الأولى من الاحتلال الهولندي للهند الشرقية (إندونيسيا حالياً)، وتم التعاقد مع أشخاص ذوي أصول صينية للعمل كفانين محترفين في بناء بتافيا على الساحل الشمالي الغربي لجزيرة جاوة.[1] وعملوا أيضاً كتجار، وعمال في صناعة السكر وأصحاب متاجر.[2] وأزدهر الاقتصاد بسبب التجارة بين الهند الشرقية والصين من خلال ميناءباتافيا مما أدى إلى زيادة الهجرة الصينية إلى جاوة. وهذا أدى إلى ازدياد عدد الأندونيسيين الصينيين حتى وصل إلى 10000 في عام 1740. وآلاف غيرهم عاشوا خارج جدران المدينة.[3] ولذلك أمرتهم قوات الاحتلال الهولندية على حمل الاوراق الموثقة وقامت بترحيل كل من لا يطيع الأمر إلى الصين. المؤرخ الإندونيسي بيني سيتيونو بعد انتشار هذا المرض زاد شك وكره الإندونيسيين الأصليين والهولنديين اتجاه الإندونيسيين الصينيين الذين أزدادوا عدداً وثراءً.[5] وبالتالي قام المفوض لشئون المجتمع المحلي الذي يُدعى روي فرديناند بسن قانون، بأوامر من أدريان فالكنيير، في 25 يوليو 1740 يقوم بترحيل الصينيين الذين تحوم حولهم الشُبهات إلى مدينة سيلان (سريلانكا حالياً) ويقوموا بزرع القرفة هناك.[5][6][7][8] وقام الموظفون الهولنديون الفاسدون بابتزاز الصينيين الأغنياء من خلال تهديدهم بالترحيل.[5][9][10]
وانتشرت الإشاعات أن المترحليين لا يتم أخذهم إلى مكان محدد بل يتم إلقاءهم خارج جاوة في البحر.[3][9] وفي بعض الحالات كانوا يموتون بسبب أعمال الشغب التي كانت تحدث على بعض السفن.[11] وقد أدى ترحيل الصينيين إلى إثارة غضب الصينيين الباقيين مما دفع بعضهم إلى هجر أعمالهم.
مجزرة رواجيد (بالإندونيسية: Pembantaian Rawagede)
مذبحة ارتكبها جيش جزر الهند الشرقية الهولندية الملكية في 9 ديسمبر 1947 في قرية رواجيد (الآن بالونغساري في جاوة الغربية) في إندونيسيا، أثناء عملية البحث عن قائد قوات الميلشيا التى تسعى لتحرير اندونسيا . قُتل الجيش الهولندى جميع الذكور تقريبا في القرية، والذين يصل عددهم إلى 431 رجلاً وفقًا لمعظم التقديرات، على أيدي جيش جزر الهند الشرقية الهولندية، لأن سكان القرية لم يخبروهم بمكان مخبأ قائد الاستقلال الإندونيسي لوكاس كوستاريو.
على الرغم من أن الجنرال الهولندي سيمون هندريك سبور أوصى بمحاكمة الضابط المسؤول الرائد ألفونس وينين، إلا أنه لم يتم إجراء تحقيق جنائي. ووصف تقرير صادر عن الأمم المتحدة نُشر في 12 كانون الثاني / يناير 1948 أعمال القتل بأنها «متعمدة بلا رحمة».
مذبحة باندا
بلغ الغزو ذروته في مذبحة باندا، التي شهدت مقتل 2800 باندي واستعباد 1700 من قبل الهولنديين. إلى جانب الجوع والقتال المستمر، شعر البانديون أنهم لا يستطيعون الاستمرار في مقاومة الهولنديين وتفاوضوا على الاستسلام عام 1621. رحّل يان بيترسزون كوين، الضابط المسؤول عن القتال، البانديين المتبقين البالغ عددهم 1000 إلى باتافيا. مع انتهاء مقاومة البانديين، ضمن الهولنديون احتكاراتهم الثمينة لتجارة التوابل.
قال شاشي ثارور، الكاتب والدبلوماسي الهندي، إن الإمبراطورية البريطانية ارتكبت أعمالًا وحشية على مدار تاريخها، واستنزفت بلادًا كانت تحتلها ومولت ثورتها الصناعية بنهب ثروات الشعوب التى كانت تحكمها بالحديد والنار، وفقًا لما أوردته صحيفة الاندبندنت البريطانية.
فى عام 1947، كلف سريل رادكليف بترسيم الحدود بين الهند وبين باكستان الدولة الناشئة بتكليف من بريطانيا . وبعد أن قام رادكليف بتقسيم القارة الهندية على أسس دينية ، أجبر نحو 10 ملايين شخص، من الهندوس فى باكستان والمسلمين فى الهند على الفرار من منازلهم، لأن الوضع انحدر بسرعة إلى أعمال العنف. وتقول بعض التقديرات أن ما يقرب من مليون شخصا لقوا مصرعهم فى مواجهات طائفية.
خلال حرب البوير الثانية التي امتدت في الفترة من 1902 حتى 1899 قام البريطانيون بجمع نحو سدس عدد سكان البوير، وغالبيتهم نساء وأطفال، وقامت باعتقالهم فى معسكر كان مكتظا عن آخره، وتوفي اكثر من ربع المعتقلين ، مع عدد غير معروف من الأفارقة السود بسبب الأمراض والأوبئة التى تفشت داخل المعسكر
0 88: dm4588a03ktc88z05.html
إرسال تعليق