جرائم الكنيسه الكاثوليكيه فى تقنين الاباده الجماعيه والإستعباد للشعوب الغير مسيحيه وحق المسيحيين فى ابادتهم وتملك اراضيهم ونهب مواردهم وقتلهم واستعبادهم وتسخيرهم لخدمتهم
ان حصر الجرائم التى ارتكبتها الكنيسه الكاثوليكيه وحدها على مدى تاريخها امر غير متصور من كثرة ما تم ارتكابه من جرائم على مذبح تلك الكنيسه بإسم الرب والرب براء مما يصنعون وبرىء من كل ما ارتكبوه من جرائم ضد الانسانيه والشرف لكننا سنقدم بعض تلك الجرائم وفى حقبة زمنيه صغيره , فتتبع وحصر تلك الجرائم المروعه امر يستلزم اعمار الاف الباحثين المتفرغين لحصر وتتبع اهم تلك الجرائم
حروب الاستعمار و"عقيدة الاستكشاف"
أصدر نيكولاس الثور دوم ديفرساس (18 يونيو 1452) الذي يأذن للملك البرتغالي ألفونسو الخامس "بمهاجمة وقهر وإخضاع المسلمين والوثنيين وغيرهم من أعداء المسيح أينما وجدوا". كما يمنحه الحق في استعباد أي شخص لا يؤمن بالديانة المسيحية ،
كما منح البابا البرتغال الحق في أن "تغزو وتبحث عن وتأسر وتقهر كافة الوثنيين على سواحل أفريقيا الغربية وأن تستعبدهم وتستولي على ممتلكاتهم". هكذا، بكل الصلافة والوحشية والدموية التي تثيرها مثل هذه العبارات. وعليه، فان كولومبس عندما أبحر عبر الاطلسي، أو "بحر الظلام" كما كانوا يسمونه آنذاك، كان يستند الى مرسوم بابوي يمنحه الصلاحية التامة لفتح بلاد "العالم الجديد" وإستعمارها.
استمرت ملكية جزر الكناري في كونها مصدر نزاع بين إسبانيا والبرتغال وطُلب من نيكولاس تسوية الأمر ، في النهاية لصالح البرتغاليين.
في عام 1454 ، تم تداول أسطول من القوافل من إشبيلية وكاديز على طول الساحل الأفريقي وعند عودتهم ، تم اعتراضهم من قبل سرب برتغالي. وهدد إنريكي الرابع ملك قشتالة بالحرب.
ناشد أفونسو الخامس البابا تقديم الدعم المعنوي لحق البرتغال في احتكار التجارة في الأراضي التي اكتشفتها. في 8 يناير 1455 ،صدر مرسوم بابوى حيازة البرتغاليين لـ Cuerta (التي احتفظوا بها بالفعل) ،
والحق الحصري للتجارة والملاحة وصيد الأسماك في الأراضي المكتشفة ، وأعاد التأكيد على Dum Diversas السابقة . [1]
منحت الإذن لأفونسو وورثته بـ "... القيام بعمليات شراء وبيع أي أشياء وبضائع ، وتحقيق انتصارات من أي نوع ، كما قد يبدو مناسبًا ، مع أي مسلم وكفار في المناطق المذكورة ؛ ... شريطة أن يكونوا ألا تكون أدوات حديدية أو أخشاب تستخدم في البناء أو حبال أو سفن أو أي نوع من الدروع ". [2]
منح الثور حقوقًا تجارية حصرية للبرتغاليين بين المغرب وجزر الهند مع حقوق قهر السكان وتحويلهم للمسيحيه . [3] امتد الامتياز الكبير الذي قدمه نيكولاس في موجز صدر للملك ألفونسو عام 1454 الحقوق الممنوحة للأراضي الحالية إلى جميع تلك التي قد يتم الاستيلاء عليها في المستقبل. [4] تماشيًا مع هذه الأهداف العريضة ، فقد سمح للبرتغاليين "بغزو جميع المسلمين والوثنيين على الإطلاق ، والبحث عنهم ، والاستيلاء عليهم ، وقهرهم ، وإخضاعهم ، وغيرهم من أعداء المسيح أينما كانوا ، والممالك ، والدوقيات ، والإمارات ، والسيطرة ، الممتلكات وجميع البضائع المنقولة وغير المنقولة أيا كانت في حوزتهم أو في حيازتهم وتحويل أشخاصهم إلى عبودية دائمة ". ومع ذلك ، إلى جانب الإشارة الثانية إلى بعض الذين تم استعبادهم بالفعل ، فقد تم استخدام هذا للإشارة إلى أن نيكولاس أجاز شراء العبيد السود من "الكفار": [5] "او باستخدام القوة ، وبعضها بالمقايضة بأشياء غير محظورة ، أو عن طريق عقد شراء قانوني آخر ، فد تحولوا إلى الإيمان الكاثوليكي ، ومن المأمول ، بمساعدة الرحمة الإلهية ، أنه إذا استمر هذا التقدم معهم ، إما أن يتحول هؤلاء الناس إلى الإيمان أو على الأقل ستكتسب أرواح العديد منهم من أجل المسيح ". [2]
دعا نيكولاس إلى شن حملة صليبية موحده ضد العالم الاسلامى
تشارك بها اغلب دول اوروبا وسعى إلى التوفيق بين العداوات
المتبادلة للدول الإيطالية ، ولكن دون نجاح كبير. [6]
أما البابا الكسندر السادس (الذي حكم من عام 1492 الى 1503) فقد أصدر وثيقة انترسيتيرا Inter Cetera سيئة الصيت في 3 مايو 1493 (بعد عام من غزوة كولومبس الاولى) ومنح بموجبها إسبانيا الحق في إحتلال البلاد التي إكتشفها كولومبس في العام السابق إضافة الى الاراضي التي سيكتشفها مستقبلاً، شريطة ألاّ يكون "أحد الملاّك المسيحيون" قد سبقهم الى ذلك. بعبارة اخرى، تجاهل هذا الفرمان الفاتيكاني وجود شعوب وحضارات قطنت تلك الاراضي لآلاف السنين قبل مجيء المسيحية والحضارة الاوروبية.
سعى البرتغاليون لأن يصبحوا لاعبين أوروبيين رئيسيين في تجارة الرقيق المربحة. تم تأكيد التنازلات الممنوحة فيها من قبل الثيران الصادرة عن البابا كاليكستوس الثالث ( Inter Caetera quae في 1456) ، سيكستوس الرابع ( Aeterni regis في عام 1481) ، وأصبحت نماذج للثيران اللاحقة التي أصدرها البابا ألكسندر السادس : Eximiae devotionis (3 مايو) 1493) ، Inter Caetera (4 مايو 1493) و Dudum S Liquidem (23 سبتمبر 1493) ، حيث منح حقوقًا مماثلة لإسبانيا فيما يتعلق بالأراضي المكتشفة حديثًا في الأمريكتين.
أنشأت الحكومة الإسبانية نظام Asiento ، الذي عمل بين عامي 1543 و 1834. سمحت Asiento للبلدان الأخرى ببيع الناس كعبيد للإسبان. كان السكان فى اسبانيا في أواخر القرن السادس عشر يتألفون في الغالب من أفراد من أصل أفريقي.
وعندما إستشاط الملك البرتغالي غضباً من هذا القرار وإعترض لدى البابا على التنازلات التي قدمها هذا الاخير لاسبانيا، قام البابا باصدار فرمان آخر في اليوم التالي (4 مايو 1493) متراجعاً عن قرار الامس حرّم فيه على إسبانيا السيطرة على الاراضي التي "كانت قد وقعت في أيدي مسيحيين آخرين". وفي قرارٍ هو الاشد وقاحة، حسم الحبر الاعظم، "ممثل المسيح على الارض"، المزاحمة الاستعمارية المحتدمة آنذاك بين البرتغال وإسبانيا المتعطشتين للمزيد من الفتوحات، بجّرة قلم قاسماً "العالم الجديد" من شماله الى القطب الجنوبي الى شطرين: تستولي إسبانيا، بغية "توسيع الحكم المسيحي"، على الاراضي الواقعة الى الغرب من الخط الذي رسمه البابا، أما البرتغال فقد نالت الشطر الشرقي من تلك القارة. وهكذا كان الحال، كما فعلت فرنسا وبريطانيا في وطننا خلال الحرب الامبريالية الاولى بجرة قلم سايكس ـ بيكو (1916)، إذ حسم البابا مستقبل القارة ومصير شعوبها لما ينوف على خمسة قرون. ولعل إرث الفاتيكان وتاريخه في استعمار الشعوب وشرعنة إبادتها والاستيلاء على أراضيها ومواردها، هو العبرة التي "تعلمتها" فرنسا وبريطانيا ونفذتاها في بلادنا وفي الهند وغيرها من البلدان المستعمَرة.
لم تتواني بريطانيا عن اللحاق بالركب الاستعماري، ففي عام 1496 منحت تفويضاً لمكتشفي الاراضي الجديدة بالاستيلاء عليها باسم ملك انكلترا. وحذت الولايات المتحدة حذو بريطانيا الام، حين تبنت المحكمة العليا الاميركية عام 1823 نظرية الاكتشاف المسيحية على أساس ان الولايات المتحدة أصبحت، بعد إستقلالها عن انكلترا عام 1776، الامة الوارثة لحق "الاكتشاف" هذا وإكتسبت حق امتلاك أراضي الشعوب الهندية الاميركية متذرعةً بان هذه الشعوب قد فقدت حقها في السيادة ولم يتبقى لها سوى حق "الاقامة" على أراضيها.
جرائم الاباده الجماعيه والاستعباد التى انطلقت جراء المراسيم البابويه بحق الكاثوليك فى اباده وقتل واستعباد غير المسيحيين وتملك اراضيهم ونهب مواردهم وثرواتهم
في أغسطس (آب) 1521، سيطر جيشٌ صغير من جنودٍ إسبان مستقلّين، زعم عناصره أنهم يتحرّكون باسم ملك إسبانيا، على "إمبراطورية الأزتيك" في المكسيك (كانت تضمّ مدناً عدّة مستقلّة لأحد الشعوب الأصلية في أميركا الوسطى)، مغرقين البلاد وأهلها في بحر هائل من الدماء والمعاناة.
وأخيراً، نجح المؤرّخون وعلماء الآثار للمرّة الأولى في تكوين صورةٍ أوضح عن الحقائق التي حصلت فعلاً هناك، بعد إجراء أبحاثٍ حديثة في جامعاتٍ مكسيكية وأميركية وكندية وبريطانية وغيرها ،ولا سيما الدور الحاسم الذي نهضت به الكنيسه ضد شعوب أصلية غير الأزتيك في عملية الغزو.
ويُعدّ سقوط إمبراطورية الأزتيك الغزو العسكري الأوروبي الرئيس الأول في أميركا الشمالية والوسطى والجنوبية، ومهّد الطريق أمام استيلاء الإسبان والأوروبيّين في نهاية الأمر، على معظم مناطق "العالم الجديد"، وانتزاعه من سكّانه الأصليّين. وشكل أغسطس 1521، إلى حدٍّ ما، بداية عصر الإمبريالية الغربية الواسعة النطاق. وقاد ذلك الحدث أيضاً إلى انهيارٍ سياسي تامّ في مختلف الحضارات الرئيسة غير الأوروبية التي كانت سائدة في النصف الغربي للكرة الأرضية، وكذلك مكّن إسبانيا من السيطرة على أجزاء واسعة من قارة آسيا.
عندما وضع كولومبس اقدامه في العالم الجديد( الامريكيتين)لم يدر بخلده ماذا سيحدث بعده , حيث تم ابادة 280 مليون من البشر في كارثة انسانية لم يكشف النقاب عنها حتى اليوم . حيث مات اكثر من 80 مليون من ابناءالقارتين الجديدتين قبل نهاية القرن السادس عشر ,وابادة 180 مليون من السود في افريقيا .لقد تم القضاء على حضارة الازتيك والانكا والمايا والهنود الحمر , في حروب اباده جماعيه يعجزعنها ( الشيطان الرجيم )
وصف المؤرخ الامريكي ( ديورانت ) حظ سكان امريكا الاصليين بانه كان في غاية التعاسة , وذلك باكتشافهم على يد اشد شعوب اوربا تعصبا وانغلاقا وهم الاسبان .وصف ديورانت الاسبان بانهم كاثوليك اكثر من البابا نفسه , ويقول :
(لم تكتف اسبانيا برفض حركة الاصلاح البروتستانتي فحسب ,بل تجاوزتها الى رفض النهضة ايضا ) . كان الكل متدينيين من الملوك الى قطاع الطرق . وكان القساوسة متطرفين عنصريين وغير متسامحين ومعلنين جوا من الاكتئاب على كل شيء عدا مصارعة الثيران.
قد كان اول من وصل الى العالم الجديد ( امريكا )هم الاسبان المتعصبون والمشبعون بروح التعصب والعنصريه . وقد قاموا بابادة شعوب القارتين الامريكيتين ,فقتلوا الرجال وبقروا بطون النساء وذبحوا الاطفال وسرقوا ثرواتهم واستعبدو من بقى من النساء والاطفال , لاحظ الاسبان ضعف مناعة السكان الاصليين ضد امراض العالم القديم , فنقلوا اليهم الملابس والاغطية والمفروشات الملوثه من مصحات مرضى الجزام والجدرى والحصبه والطاعون والسل , وقدموها للسكان كهدايا مجانيه ومساعدات فكانوا يموتون بالجملة ويتساقطون مثل الذباب .كانت الامهات تشنق على جذوع الشجر , ويتم شنق الاطفال على اقدامهن , ويقطعون اثداء النساء , وكانوا يلقون بهن في البحيرات العميقة ويطعنون الاطفال لانهم لم يكونوا يمشون بالسرعة التي تمشي بها امهاتهم ,واذا ماسقط اولئك الذين كانوا يقتادونهم , فقد كانوا يقطعون رؤوسهم حتى لايضطروا الى التوقف وفك اغلالهم . وكان التسلي يتم بنزع الطفل الذي يرضع من ثدي امه , ثم يرمى الى الكلب الجائع ليفترسه امام عيني امه .وبعد استسلام هذه الشعوب للغازي الابيض تم تحويل هذه الشعوب الى عبيد , وبدات مفرمة اللحم في العمل .
بحسب عدد من التقارير، فحين دخل الإسبان إلى "العالم الجديد" تحت قيادة كولومبوس للمرة الأولى، كان الهنود يخرجون لاستقبالهم عند مداخل المعابد ويشعلون ناراً ويلقون فيها الذهب، لأنهم كانوا يظنون أن المسيحيين القادمين إلى أراضيهم هم أبناء الشمس، لكن أبناء الشمس أولئك لم يحتفوا بالهنود بالطريقة ذاتها، فقد سلبوا أراضيهم وذهبهم، وحينما حاول الهنود المقاومة، أخضعهم جنود كولومبوس بقوة السلاح وقتلوا واغتصبوا آلافاً منهم.
كان على كل هندى تجاوز عمره الـ14عاماُ جمع كمية معينة من الذهب للإسبان كل 3 أشهر، وإن لم يفعل كان عليه مواجهة العذاب الذى يصل إلى بتر الأيادى وتعليقها لتتدلى من أعناقهم، ثم الموت بتركهم ينزفون حتى الرمق الأخير. وقد قتل بهذه الطريقة أكثر من 10 آلاف شخص من الهنود الحمر، وفقاً لما استعرضه كتاب Columbus: The Four Voyages للكاتب السويدى لورنس بيرجرين الذى بحث السيرة الذاتية لكولومبوس.
فظاعة جنود كريستوفر فى أمريكا فى معاملتهم لسكان القارة الأصليين لم يقف عن حد الجشع فقط، بل أنهم نبشوا قبور الموتى، وانتزعوا الذهب والزمرد من بطون الموتى؛ إذ تقضى الطقوس الدينية الخاصة بالهنود الحمر بدفنه فى بطون الموتى، كما سن كولومبوس سنته السيئة فى جنوده، سواء فى استعباد الهنود للعمل بلا مقابل أو فى أسر السبايا واغتصابهم.
فى رحلة كولومبوس الثانية، أهدى امرأة كاريبية لطاقم السفينة كى يغتصبها، وأصبح هذا الطقس جزءاً من كل إغارة جديدة، حيث يختطف الإسبان النساء والفتيات ويغتصبونهن أو يبيعونهن للاسترقاق الجنسي، وعندما وطئت قدماه أراضى القارة الأمريكية أمر بالقبض على 6 هنود ليصبحوا خدمه الشخصي، ورأى أنهم "سيكونون خدماً جيدين طوال مدة إقامته"، وبدأ بعدها جنوده فى استرقاق بعض الهنود وبيعهم كعبيد، وفق موقع History التاريخي.
أما فى حال تمرد أحد الهنود على هذه المعاملة غير الآدمية، كان الإسبان يلجأون إلى الكلاب الشرسة لتمزيق المتمرد أمام الباقين، ثم تترك الجثث المتمزقة فى الميدان حتى تتفسخ، ليعلم الجميع ما هى عاقبة التمرد، فضلاً عن عقوبات أخرى تقضى بتقطيع الآذان والرؤوس.
هذه العنصرية لم يتحملها بعض الهنود فبدأوا فى تدمير مخازن الخبز، فلا يأكل منها المستعمرون لأراضيهم ولا حتى هم أنفسهم، فيما لجأ آخرون للانتحار الفردى أو الجماعى كسبيل للخلاص من هذا العذاب، إذ قتل البعض نفسه بالقفز من المنحدرات العالية، فيما سمم بعضهم الآخر نفسه بالأعشاب، وآخرون جوعوا أنفسهم حتى الموت، ووصلت أعداد المنتحرين إلى 50 ألفاً، وفق الكتاب الذى استعرض موقع VOX الأمريكى مقتطفات منه.
"كولومبوس" متهم أول فى عمليات الإبادة الجماعية للهنود الحمر، ويعتقد الباحثون أن جنوده، ارتكبوا أنواع مختلفة من فنون العذاب والقتل، فبعد رحلة كولومبوس الأولى بـ 56 عاماً، وكمثال واحد على ما تم ارتكابه من جرائم يقال إن عدد مَن تبقى من الهنود على قيد الحياة فى جزيرة هيسبانيولا، وهى ثانى أكبر جزر الأنتيل، وتقع شرقى كوبا، وصل إلى 500 فقط من أصل 300.000 كانوا يعيشون هناك.
يذكر المفكر الفرنسي روجيه غارودي انه تم تفريغ افريقيا من سكانها لتحويلهم الى العبودية خلال قرنين من الزمن . وقد مات معظمهم في الطريق . وهو يقدر هذه الاعداد من الموتى التعساء بحدود مئة مليون نسمة .
تحت تاثير هذه الصدمة لم يرى الكاتب البلغاري استاذ السوربون ( تودوروف) في محاولة منه لرد الاعتبار للضحايا والتكفير عن الذنب , افضل من اهداء كتابه :
( فتح امريكا ) الى المراة الهندية التي القيت الى الكلاب تقطع لحمها الغض التاعم , حيث وعدت زوجها الخائف من ان يقتل في الحرب بانها لن تكون لاحد سواه .وهكذا لم تسمح لاحد بتدنيس جسدها . وهذا هو السبب في انهم القوا بها الى الكلاب الجائعة .
الأمريكتين و تعمد استخدام المستعمرين للجدرى والامراض الوبائيه كاسلحه جرثوميه لابادة السكان الاصليين
على مدى أكثر من أربعة قرون من 1490 الي 1900s، الأوروبيين والأميركيين البيض "تشاركوا في سلسلة غير منقطعة من حملات الإبادة الجماعية ضد الشعوب الأصلية في الأمريكتين."[7] الشعوب الأصلية في الأمريكتين شهدت المذابح والتعذيب والإرهاب والاعتداء الجنسي المنهجي والاحتلال العسكري، والترحيل القسري للاطفال الأمريكيين الي مدارس داخلية عسكرية.[8]
من السنوات الأولى من الاستعمار، غزاة مثل فاسكو نونيز دي بالبوا قاموا بجرائم الإبادة الجماعية ضد السكان الأصليين.[9] في 1700 المليشيا البريطانية مثل وليام ترينت أعطى بطانييات معرضة للجدري للمبعوثين الامريكيين كهدايا لنقل الجدري إلى الهنود، في واحدة من أشهر الحالات الموثقة في الحرب الجرثومية. في حين أنه من غير المؤكد مدى نجاح مثل هذه المحاولات ضد السكان المستهدفين، [10] وقد لاحظ المؤرخون أن "التاريخ يسجل حالات عديدة من الامثلة الفرنسية، الإسبانية، الإنجليزية، وفي وقت لاحق الأمريكية والتي استخدمت الجدري كوسيلة للقتل. كان الجدري يخشى منه الهنود أكثر من الرصاص: حيث انه يمكن إبادتهم وأخضاعهم بسهولة وسرعة بالموت عن طريق الفيروس أكثر من أسلحة الرجل الأبيض."[11] القائد الاعلي البريطاني جيفري أمهيرست أذن الاستخدام المتعمد للمرض كسلاح بيولوجي ضد السكان الأصليين أثناء تمرد بونتياك قائلا: "سوف تؤدون جيدا في محاولة اصابة الهنود عن طريق البطاطين، فضلا عن أن تجرب كل الطرق الأخرى التي يمكن أن تعمل على استئصال هذا العرق" [12][13] عندما اجتاح الجدري السهول الشمالية من الولايات المتحدة في عام 1837، وزير الحرب لويس كاس أمر أن ماندان لا يعطى لقاحات الجدري، والتي قدمت إلى قبائل أخرى في مجالات أخرى.[14][15][16]
المؤرخ ديفيد ستانارد يكتب انه بحلول عام 1769، كان تدمير السكان الأصليين الامريكيين وصولا إلى الثلث فقط من واحد في المئة من مجموع السكان الأمريكيين من 76 مليون يعتبر بمثابة الإبادة الجماعية الأكبر في تاريخ العالم، وفي النهاية، لم يكن هناك أحد تبقي ليقتل.[17] وفقا لعالم الأنثروبولوجيا راسل ثورنتون، بالنسبة للهنود الحمر "وصول الأوروبيين كان بداية محرقة طويلة، على الرغم من أنها لم تكن في الأفران، كما فعل باليهود. الحرائق التي استهلكت هنود أمريكا الشمالية كانت الحمى التي جاءت مع الامراض الجديدة، ومضات من المستوطنين وبنادق الجنود، نيران القرى والحقول التي حرقت بسياسة الانتقام اليوروأمريكي."
إن الغاية من سرد هذه التفاصيل التاريخية هي التأكيد على:
أ ـ أن الفاتيكان (المؤسسة الكاثوليكية الدينية والسياسية) كان المبادر في شرعنة الاستعمار وإستعباد الشعوب بل وإبادتها.
ب ـ أن الوثائق الفاتيكانية المذكورة صدرت عام 1452 أي أنها سبقت غزوة كولومبس الاولى (1492) بأربعة عقود.
ت ـ أما العبرة الأهم، فتكمن في نظرة الفاتيكان الى الشعوب الاصلية في "العالم الجديد"، وقياساً عليه الشعوب "غير المسيحية"، تلك النظرة التي أصبحت قانوناً مسيحياُ يعرف ب"قانون الامم" والذي يمنح الشعوب المسيحية حقاً آلهياً مستمداً من الانجيل في الملكية المطلقة للاراضي الجديدة "المكتشفة" والتي تقطنها شعوب غير مسيحية.
ث ـ تزامن هذه الوقائع مع نشأة النظام الراسمالي.
ج ـ مهدت هذه النظرية للحملات للنظريات الاستعمارية وغيرها من النظريات العنصرية الاوروبية البيضاء والمركزانية الاوروبية.
هكذا نشأت "عقيدة الاكتشاف" Doctrine of Discovery التي إستخدمتها إسبانيا والبرتغال وبريطانيا وفرنسا وهولندا وبلجيكا وغيرها من البلدان الاوروبية المسيحية لقرون طويلة في إستعمار شعوب آسيا وأفريقيا و"العالم الجديد" في الاميركيتين. فهل لنا ان نتسائل بعد ذلك عن مصدر المفاهيم الاستعمارية في فتح الاسواق الجديدة ونهب المواد الخام وإستعمار الشعوب وإستعبادها؟ وهل لنا ان نتسائل، من أين أتت الايديولوجية الصهيونية التي نصبت اليهود "شعباً مختاراً" ومنحته حقاً تاريخياً في "أرض الميعاد" في فلسطين على اساس الإدعاءات التوراتية؟ بل هل لنا ألاّ نلحظ ان الفكرة الصهيونية ربما جاءت متلكأة بما يقارب أربعة قرون عن عقيدة الفاتيكان واوروبا المسيحية؟
جرائم فرنسا فى افريقيا
"جاك شيراك" رئيس دولة الإحتلال الفِرنسي السابق، يقول (لقد قمنا باستنزاف أفريقيا ونهب مواردها لمدة "أربع قرون ونصف" أي (450 سنة)، ثم ادعينا أن الأفارقة لايصلحون لشيء، دمرنا ثقافتهم باسم الدين وفي الوقت الذي يتعين علينا القيام بأشياء فيها الكثير من الرقي قمنا بسرقه أدمغتهم عن طريق إعطائهم المنح الدراسية ثم بعد أن كوّنا ثراء على حسابهم وجدنا أن إفريقيا التعيسة ليست في حالة جيدة ولا تلد نخبا، فصرنا نقوم باعطائها دروسا).
ويعود تاريخ الاحتلال الفرنسي في أفريقيا إلى الربع الأول من القرن السادس عشر الميلادي، حيث احتل أكثر من 20 دولة أفريقية، وبعد تدمير هذه الدول وقتل علمائها وتفكيك مؤسساتها استمر هذا الاحتلال المباشر 300 سنة تقريبًا ليتحول اليوم إلى احتلال غير مباشر بعد مسرحية ما يسمى (الاستقلال) وفي الواقع لم يكن هذا استقلالًا إلا صوريًا مخادعًا. كان الدافع الاساسى وراء هذا الاستعمار بزعمهم نشر الحضاره والمسيحيه بينم وحقوق الانسان بينما هى فى الحقيقه جزء من تصور الداروينيه الاجتماعيه وحق الشعوب الارقى بزعمهم فى قتل واستعباد وتسخير الاجناس الادنى واستنادا الى بعض اسفار واصحاحات الكتاب المقدس التى تبرر حروب الاباده الجماعيه والاستعباد لكل الاجناس غير المسيحيه والتى استخدمها اباء الكنيسه عبر الزمن لتكريس تلك الاعمال الوحشيه التى لا يقرها الضمير الانسانى والتى تمثل اعمال اباده جماعيه وتطهير عرقى واستعباد ونهب ثروات كل الامم والشعوب الغير مسيحيه باسم الرب الذى هو براء من كل تلك الجرائم والتخريجات العنصريه التى لا اساس لها الا فى تحريفات الكتاب المقدس الذى تم العبث به وتوظيفه لنهب واستعباد العالم باسم الرب ونشر المسيحيه
خطب الأديب الفرنسي الشهير فيكتور هوغو مشجعًا ومحرضًا الفرنسيين على احتلال أفريقيا وهو يقول:
“هيا أيها الناس، استولوا على هذه الأرض، احصلوا عليها، لمن تعود ملكيتها؟ إنها ليست ملكًا لأحد، اذهبوا واحصلوا على هذه الأرض لأجل الرب، إنه هو الذي يهب الأرض للناس، والرب أهدى أفريقيا لأوروبا”.
وأيضًا كان يقول بذلك جول فيري؛ أحد المنظرين للاحتلال الفرنسي وهو يعتقد الفكرة العنصرية ويؤمن أن السيطرة على أفريقيا ستجلب لفرنسا فوائد اقتصادية كبيرة.
ويقول جول فيري: رئيس مجلس الشيوخ الفرنسى
إن سبب التوجه إلى استعمار أفريقيا هو أن العرقيات
المتفوقة لديها حقوق على حساب العرقيات السفلى.
https://youtu.be/2i-1wB-Jkn8
ألاول من شباط 1743: ّ قانون ضد ِ إلاباق )هروب العبيد( )المستعمرات( فى ألاول من شباط 1743 ، ٌ صدر بيان َ مِلكُي ُيضيف ُ عقوبة إلاعدام لكل عبد يضبط ْ بجرم إلاباق)5 ) ْ وحمل سلاح أبيض أو سلاح ناري. وكان القانون ألاسود )Code ِ هروبه Noir )الصادر سنة 1685 ّ قد نص ّ فى المادة 38« :العبد الابق ٌشهر ً كامل بدء ُ ا من اليوم الذي يقد ّم فيه سيُده شكوى بحقه، تقطع أذناه ويوسم َّ عىل إحدى كتفيه برسم زهرة زنبق؛ وإذا كرر الجْرم نفسه وهرب َ ومَضت عىل هروبه ّالمده ذاتها منذ تقديم الشكوى يعاقب بقطع عرقوبه ويوسم برسم زهرة الزنبق عىل َّ كتفه ألاخرى؛ وفى حال تكر ر هروبه ثالثةُ يعاقب بالاعدام«.
المصادر: de immédiate abolition, françaises colonies Des, Schoelcher. V réédition, 1842, esclavage’l ,PUF, Noir Code Le, Molins -Sala Louis ; 103 -102 pages, 1998., S.H.T.C .166 page, 1998
دور اباء الكاثوليك فى شن الحروب الصليبيه وحروب الاستعمار والاباده
التى راح ضحيتها مئات الملايين من الضحايا من السكان الاصليين
البابا حنا العاشر:يعتبر البابا حنا العاشر [914-928] أول من نادى بطرد المسلمين من الحوض الغربي للبحر المتوسط؛ من الأندلس وكانت البابوية وقتها في حالة صراع مرير ضد الإمبراطور أوتو الكبير عطلت دعوات حنا العاشر وخططه نحو شن حرب صليبية ضد المسلمين.
البابا إسكندر الثاني:يعتبر إسكندر الثاني [1061-1073] أول من استخدم فكرة صكوك الغفران كورقة لتحميس الأوروبيين على حرب المسلمين, وذلك عندما دعاهم سنة 1063م-455هـ لنجدة إخوانهم الإسبان في الأندلس من نير المسلمين, وقد أسفرت هذه الدعوة عن واحدة من أشد المجازر البشرية روعة عندما شن نصارى أوروبا حربا صليبية بقيادة قائد فرسان البابوية على مدينة بربشتر في شرق الأندلس سنة 1064م-456هـ راح ضحيتها أربعون ألف مسلم ومسلمة غير آلاف الأسارى من البنات والصبيان.
البابا جريجوري السابع: وهو مؤسس فكرة الحملات الصليبية الشهيرة على العالم الإسلامي بالشام ومصروهو أول من أشعل الحملات الصليبية على الأمة الإسلامية, ولكن العمر لم يطل ليشهد انطلاق هذه الحملات حيث هلك سنة 1088م وترك ذلك لتلميذه النجيب أوربان الثاني.
البابا أوربان الثاني:وقد قام بجولة أوروبية واسعة لحشد الرأي العام واستثارة الهمم الصليبية وأمر كل مسيحي ومسيحية بالخروج لنجدة القبر المقدس من أيدي المسلمين, وقد أرسل أوربان أحد الرهبان المتعصبين واسمه بطرس الناسك, وكان ذا موهبة خطابية فائقة, فطاف أوروبا بأسرها يدعو النصارى لمحاربة المسلمين فخرج مئات الآلاف من نصارى أوروبا استجابة لنداء البابا ورغبة في المغفرة ودخول الجنة بزعمهم, وذلك بلا نظام ولا ترتيب ولا قيادة, وهي الحملة المعروفة باسم حملة الرعاع والتي أبادها السلاجقة،
البابا أوجينيوس الثالث: وكان يعتلي كرسي البابوية سنة 1144 م ـ 539 هـ عندما استطاع الأمير المجاهد عماد الدين زنكي أن يفتح الرها، فأصدر أوجينيوس الثالث مرسوماً داعياً أوروبا لحملة صليبية جديدة على بلاد الإسلام للثأر للدين الحق بزعمه! وقد أطلق على هذا المرسوم عنوان [قدر الأسلاف], وبالفعل استجاب لويس السابع وكويزاد الثالث ملكا فرنس وألمانيا لنداء البابا وشنا الحملة الصليبية الثانية والتي تحطمت على أبواب دمشق سنة 543 هـ ـ 1148م.
البابا باسكوال الثاني: وهو الذي أنشأ جماعة فرسان المستشفى, والمعروفة في المراجع العربية بالإسبتارية, وذلك سنة 1113 م ـ 509 هـ وكانت في البداية رعاية مرضى حجاج بيت المقدس وخدمتهم ثم تحولت لجماعة حربية شديدة البأس والتعصب تحت قيادة الراهب الإيطالي جيرار الملقب بحامي فقراء المسيح.
البابا كالكتس الثاني: وهو الذي أنشأ جماعة فرسان معبد سليمان وكانت مهمتهما حماية طريق الحجاج، وهذه الجماعة من أشد الجماعات الصليبية تعصباً وحقداً على المسلمين وحماسة في قتالهم، وكان المسلمون إذا ظفروا بأي أسير من هاتين الجماعتين قتلوه فوراً لكثرة جرائمهم ووحشيتهم ضد المسلمين، وكانت هاتان الجماعتان تحت الإشراف المباشر لبابا روما,
البابا جريجوري الثامن: سعى بكل جهده لشن حملة صليبية ثالثة على العالم الإسلامي, فأرسل خطاباً عاماً لنصارى أوروبا ووعدهم فيه بالمغفرة الكاملة لجميع خطاياهم، وفرض عليهم صياماً في كل يوم جمعة على مدى خمس سنوات قادمة، وفرض عليهم ضريبة تقدر بـ10% من دخولهم عرفت باسم ضريبة صلاح الدين,
البابا أنوسنت الثالث: هذا البابا أحدث تغيرات خطيرة وجذرية بمكانة كرسي البابوية حيث كان يرى أن البابا يجب أن يكون صاحب سلطة روحية وزمانية أو نوعاً من القسيس الملك، ورفض أن يكون دور البابا منحصراً في مجرد الدعوة للحملات الصليبية ومنح صكوك الغفران وكان أكثر الباباوات محاربة للمسلمين وشناً للحملات الصليبية ضدهم، وهو أول من حول دفة الهجوم من الشام إلى مصر مركز الثقل في العالم الإسلامي وقتها، وبالفعل أثمرت جهود أنوسنت الثالث لشن الحملة الصليبية الرابعة وذلك سنة 600هـ ـ 1204م ولم تنجح وذلك بسبب العداء المذهبي بين البيزنطيين الأرثوذكس والفرنجة الكاثوليك.ورغم هذا الفشل الذريع لأنوسنت الثالث في الحملة الرابعة إلا أنه هلك سنة 1216م قبل أن تتم الاستعدادات لهذه الحملة
هونريوس الثالث:وهو الذي خلف البابا أنوسنت الثالث وسار على نهجه واستكمل الدور الذي بدأه في شن الحملة الصليبية الخامسة على المسلمين, التي قادها على دمياط سنة 1221م-618هـ. وفشلت
جريجوري التاسع: اصدر مرسومًا بالحرمان الكنسي والطرد من الرحمة بحق أكبر ملوك أوروبا وقتها وهو الإمبراطور "فريدريك الثانى وذلك سنة 1227م-624هـ, وأجبره على الخروج في حملة صليبية على بلاد الإسلام, وهي الحملة السادسة, ولقد استطاع فريدريك أن يستولي على بيت المقدس
أنوسنت الرابع:وهو أول بابا في تاريخ البابوية يفكر في تشكيل حلف نصراني – وثني ضد العالم الإسلامي, وذلك عندما أرسل إلى خان المغول يعرض عليه مشروعًا شريرًا لمحاربة العالم الإسلامي والجهتين الشرقية والشمالية من أجل إبادة المسلمين بالكلية, ولما فشلت مساعي أنوسنت الرابع اتجه نحو إعلان حرب صليبية جديدة على العالم الإسلامي كانت الأكبر والأفضل تنظيمًا وتسليحًا وقيادة؛ إذ ندب لقيادة الحملة ملك فرنسا "لويس التاسع" وخلع عليه لقب قديس, وكان لويس التاسع شديد الإيمان بفكرة الحروب الصليبية ووجوب محاربة المسلمين, وذلك سنة 1249 م ـ 647 هـ، ولكن هذه الحملة كان مصيرها الفشل الذريع كسابقتها.وتم اسر لويس التاسع فيها
البابا كليمانس السادس: وهو أول الباباوات دعوة لتكوين حلف صليبي مقدس! ضد الدولة العثمانية الناشئة في آسيا الصغرى أو الأناضول, وذلك سنة 1344م ـ 744 هـ
البابا أوربان الخامس: ويعتبر أوربان الخامس أول الباباوات الداعين لحرب صليبية ضد العثمانيين ولكن بجنود من النصارى الأرثوذكس, وذلك سنة 1364 هـ ـ 765 هـ وذلك أيام السلطان مراد الأول، ولكن هذا الحلف مني بهزيمة ساحقة عند نهر مارتيزا بالقرب من أدرنة، وهذه الهزيمة الكبيرة جعلت أوربان يجن جنونه ويكلف ملك قبرص الصليبي واسمه [بطرس الأول] بغزو ميناء الإسكندرية وإيقاع أكبر قدر من الخسائر البشرية فيها، وقاد حملة صليبية نزلت بالإسكندرية سنة 1365م ـ 767 هـ, وارتكبت هذه الحملة مجزرة بشرية مروعة راح ضحيتها عشرات الآلاف من أهل الإسكندرية, ثم غادرها بطرس مسرعاً قبل أن يقوم المسلمون بنجدة المدينة,
البابا بونيفاس التاسع: نتيجه للفتوحات الكبيره التي قام بها السلطان مراد الأول ثم خليفته بايزيد وسيطرته ما دعا بالبابا يونيفاس التاسع إلى أن يعلن حلفًا صليبيًا فيه كل الأوروبيين الكاثوليك والأرثوذكس, وكان الأكبر في القرن الرابع عشر والأضخم في تاريخ الصراع بين الصليبيين والعثمانيين, وذلك سنة 800هـ ـ 1396م, ولقد انتصر بايزيد على هذا الحلف الصليبي الضخم في معركة نيكوبوليس انتصاراً عظيما وقال بايزيد مقولته الشهيرة: [سأفتح إيطاليا وسأطعم حصاني هذا الشعير في مذبح القديس بطرس بروما], وهي المقولة التي أدخلت الرعب والفزع في قلوب نصارى أوروبا عموماً وكرسي البابوية خصوصًا.
البابا أوجين الرابع: وهذا البابا ترجمة عملية للغدر والخيانة ونقض العهود،أرسل من طرفه الكاردينال الإيطالي الشرير "سيزاريني" فطاف على ملوك أوروبا وحرّضهم على نقض المعاهدة مع العثمانيين وأحلهم من وزر ذلك, واصطحب معه صكوك غفران موقعة من البابا أوجين الرابع لكل من يشترك في هذه الحملة, ولكن مؤامراته الشريرة تحطمت تحت سيوف العثمانيين الذين أنزلوا هزيمة ساحقة على التحالف الصليبي
البابا نيقولا الخامس: وهو البابا الذي كان من قدره أن يكون على كرسي البابوية سنة 1453م ـ 857 هـ, وهي سنة فتح القسطنطينية على يد العثمانيين بقيادة محمد الفاتح، فحاول نيقولا الخامس توحيد الصف المسيحى المتشرذم ودعا إلى مؤتمر دولي في روما لشن حرب صليبية جديدة على المسلمين لاسترجاع القسطنطينية, ولكنه فشل في ذلك,
البابا جويلس الثاني: وهو الذي شكل حلفًا صليبيًا ضد العثمانيين أيام السلطان بايزيد الثاني مستغلاً حالة الصراع على الحكم بين بايزيد الثاني وأخيه الأمير "جم", فكلف البولنديين بالهجوم على مولدافيا التابعة للعثمانيين، وشجع الرومانيين على الثورة على العثمانيين في غرب البلاد, وضم لهذا الحلف فرنسا والمجر وإيطاليا.
البابا إسكندر السادس: وهو البابا الذي اشترى الأمير "جم" من فرسان القديس يوحنا, وكان أسيراً عندهم في جزيرة رودوس, وساوم عليه أخاه السلطان بايزيد الثاني من أجل وقف المساعدات عن مسلمي الأندلس, ووقف تهديدات العثمانيين لسواحل اليونان، ولكن بايزيد رفض هذه المساومة الرخيصة، فما كان من إسكندر السادس إلا أن قتل الأمير "جم", ثم دعا إلى حلف صليبي جديد ضد العثمانيين اشتركت فيه فرنسا وإسبانيا, وذلك سنة 1499 م ـ 905 هـ، فرد بايزيد بكل قوة على هذه الجريمة الصليبية بنصر بحري كبير على البنادقة في خليج لبياتو.
البابا بيوس الخامس: وفي نفس السنة التي مات فيها سليمان القانوني تولى فيها كرسي البابوية رجل في غاية الخطورة وهو بيوس الخامس الذي وضع مشروعاً بابوياً لجمع شمل الدول الأوروبية المتنافسة وتوحيد قواها براً وبحراً تحت قيادة البابوية, كما كان الحال أيام أنوسنت الثالث، واستطاع بيوس الخامس أن يقنع ملك فرنسا شارل الخامس بنقض عهوده مع العثمانيين، وازدادت وتيرة الإعداد لحرب صليبية جديدة بعد نجاح العثمانيين في فتح جزيرة قبرص سنة 979هـ ـ 1571م، وبالفعل نجحت الحملة الصليبية البابوية وكانت أول هزيمة بحرية ينالها العثمانيون منذ أكثر من 100 سنة،
جريجوري العاشر: فمنذ أن تولي جريجوري العاشر المنصب أخذ في الدعوة إلى تشكيل حلف مقدس ضد العثمانيين, مستغلاً حالة الفوضى داخل الدولة العثمانية ولكن وجود أسرة كوبريلي في منصب الصدارة العظمى داخل الدولة العثمانية عطل مشروع جريجوري العاشر حتى جاء خلفه حنا الخامس عشر, والذي استغل فشل الجيوش العثمانية في فتح فيينا عاصمة النمسا سنة 1094هـ ـ 1681م في تأجيج مشاعر العداء الصليبي ضد العالم الإسلامي, وكان هذا التاريخ هو تاريخ بروز نجم روسيا القيصرية التي ستدخل في حرب صليبية طويلة وشرسة نيابة عن العالم الصليبي ضد الدولة العثمانية.
وفي هذه الفترة ظهرت الثورة الصناعية وما صاحبها من محافل ماسونية وأفكار علمانية تحارب الدين ممثلاً في الكنيسة وأصبح دور البابا منحصراً في الجوانب الروحية، الا أن أثر البابا ظل باقياً في كل الحروب والصراعات التي نشبت بين العالم الإسلامي وأعدائه الغربيين، فلقد كان الطابع الصليبي والحقد الديني بارزاً في كل هذه الحروب والصراعات، والمجازر الوحشية والمروعة التي قام بها الاحتلال الفرنسي في الجزائر والمغرب ودول غرب إفريقيا ومثيلتها التي قام بها الاحتلال الروسي في القوقاز ووسط آسيا، وغير ذلك كثير يعتبر خير دليل على الحقد الصليبي الطافح في هذه الحروب, والذي يرجع الفضل الأول في إبرازه وتأجيجه ثم تثبيته لكرسي البابوية.
وفي الوقت الحالي فان ماعاصرناه هو البابا السابق بولس الثاني والبابا المشئوم بينيدكت السادس الحالي الذي تم اختياره رأسًا جديدًا للكنيسة الكاثوليكية يتناسب مع التوجهات الاستعماريه لدى الدول الغربيه وامريكا في الوقت الحالي حيث أن هذا البابا مصبوغ بروح صليبية خالصة وعنيفة ضد الإسلام ودليل ذلك محاضرته المشهورة عن الإسلام والنبي صلى الله عليه وسلم, وهذا يكشف الدافع التاريخي والبارز لكرسي البابوية في شن الحملات الصليبية ضد العالم الإسلامي من ألف سنة وحتى الآن وفى وصف جنازة البابا يوحنا بولص الثاني ـ أبريل 2005 م ـ تحدثت مجلة "نيوزويك" الأمريكية في عدد 19-4-2005م عن أن المطلوب : "بابا يواجه الإسلام ، وقالت إن على البابا الجديد أن يتعامل مع التحدي الإسلامي في قلب أوروبا، حيث يشكل المهاجرون المسلمون ونسلهم الآن قوة اجتماعية ودينية جديدة لم يكن على الكنيسة أن تواجهها من قبل" ! .وبهذا الإعلان عبرت "النيوزويك" عن المهام الجديدة للبابا الجديد فى المرحلة الجديدة .. فدور البابا السابق في الحرب على الشيوعية لا يقارن بالدور المطلوب من البابا الجديد فى الحرب على الإسلام !! . وسنستعرض بعض المواقف والعلاقات المتبادله بين الفاتيكان وامريكا واسرائيل والمصالح المشتركه.
ومن مواقف هذين الحبرين:
1-السكوت عن حرب البوسنة والمجازر المروعة التي قام بها الصرب الارثوذكس بحق مسلمي البوسنة, حيث ذبحوا قرابة
النصف مليون مسلم, واالسكوت على ما قام به الروس في حروب الشيشان بحق مسلمي القوقاز، وما يسمى حروب أمريكا على أفغانستان ثم العراق والتى ارتكبوا فيها سلسلة من المجازر المروعة
مصادر :
- ^ أ ب إليوت ، ماري ؛ هيوز ، جزمين (19 أغسطس 2019). "نبذة تاريخية عن العبودية التي لم تتعلمها في المدرسة" . نيويورك تايمز . تم الاسترجاع 20 أغسطس 2019 .
- ^ أ ب انظر النص الكامل الصفحات 20-26 (الإنجليزية) في المعاهدات الأوروبية التي تتناول تاريخ الولايات المتحدة وتوابعها حتى عام 1648 ، واشنطن العاصمة ، فرانسيس جاردينر دافنبورت ، معهد كارنيجي بواشنطن ، 1917-1937 - كتب Google . طبعة طبع ، 4 مجلدات ، (أكتوبر 2004) ، Lawbook Exchange ، ردمك 1-58477-422-3 ؛ أيضًا على http://www.nativeweb.org/pages/legal/indig-romanus-pontifex.html
- ^ الموسوعة التاريخية للعبودية العالمية "، ريتشارد رايزويل ، ص .469
- ^ " الرق والكنيسة الكاثوليكية" ، جون فرانسيس ماكسويل ، ص. 55 ، دار باري روز للنشر ، 1975
- ^ إيرل ، TF ؛ لوي ، KJP (2005). الأفارقة السود في عصر النهضة في أوروبا . نيويورك: مطبعة جامعة كامبريدج. ص. 281. ردمك 978-0521815826.
- ^ أ ب ج د ه و ز هايز ، كارلتون جوزيف هنتلي (1911). 19 (الطبعة ال 11). صحافة جامعة كامبرج. . في تشيشولم ، هيو. Encyclopædia Britannica .
- Stannard 1993، صفحات 146–7.
- ^ Yes, Native Americans Were the Victims of Genocide; History News Network; Roxanne Dunbar-Ortiz; May 12, 2016 نسخة محفوظة 03 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- ^ Kiernan 2007، صفحة 81 "نسخة مؤرشفة". Archived from the original on 12 مارس 2017. اطلع عليه بتاريخ 11 مارس 2017.
- ^ David Dixon (2005). Never Come to Peace Again: Pontiac's Uprising and the Fate of the British Empire in North America. University of Oklahoma Press. صفحات 152–155. ISBN 978-0-8061-3656-1. مؤرشف من الأصل في 29 أبريل 2016. اطلع عليه بتاريخ 16 فبراير 2016.
Michael N. McConnell (1997). A Country Between: The Upper Ohio Valley and Its Peoples, 1724-1774. University of Nebraska Press. صفحات 195–196. ISBN 0-8032-8238-9. مؤرشف من الأصل في 02 مايو 2016. اطلع عليه بتاريخ 16 فبراير 2016.
Gregory Evans Dowd (2004). War under Heaven: Pontiac, the Indian Nations, and the British Empire. Johns Hopkins University Press. صفحة 190. ISBN 978-0-8018-7892-3. مؤرشف من الأصل في 28 أبريل 2016. اطلع عليه بتاريخ 16 فبراير 2016.
For historians who describe this specific attempt at intentional infection as successful, see:
William R. Nester (2000). "Haughty Conquerors": Amherst and the Great Indian Uprising of 1763. Greenwood Publishing Group. صفحة 112. ISBN 978-0-275-96770-3. مؤرشف من الأصل في 28 مايو 2016. اطلع عليه بتاريخ 16 فبراير 2016.
Francis Jennings (1990). Empire of Fortune: Crowns, Colonies, and Tribes in the Seven Years War in America. Norton. صفحات 447–448. ISBN 978-0-393-30640-8. مؤرشف من الأصل في 11 يونيو 2019. اطلع عليه بتاريخ 16 فبراير 2016. - ^ The Effect of Smallpox on the Destiny of the Amerindian; Esther Wagner Stearn, Allen Edwin Stearn; University of Minnesota; 1945; Pgs. 13-20, 73-94, 97
- ^ Henderson, Donald A. et al. Smallpox as a Biological Weapon. Medical and Public Health Management. JAMA 1999, 281(22):2127–2137. doi:10.1001/jama.281.22.2127 "نسخة مؤرشفة". Archived from the original on 29 فبراير 2016. اطلع عليه بتاريخ 11 مارس 2017.
- ^ d'Errico, Peter. Jeffrey Amherst and Smallpox Blankets. نسخة محفوظة 24 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- ^ Kotar, S.L.; Gessler, J.E. (2013). Smallpox: A History. McFarland. صفحة 111. ISBN 9780786493272.
- ^ Washburn, Kevin K. (February 2006). "American Indians, Crime, and the Law". Michigan Law Review. 104: 709, 735. مؤرشف من الأصل في 9 يونيو 2019. اطلع عليه بتاريخ 05 فبراير 2017.
- ^ Valencia-Weber, Gloria (January 2003). "The Supreme Court's Indian Law Decisions: Deviations from Constitutional Principles and the Crafting of Judicial Smallpox Blankets". University of Pennsylvania Journal of Constitutional Law. 5: 405, 408–09. مؤرشف من الأصل في 13 يونيو 2019. اطلع عليه بتاريخ 05 فبراير 2017.
- ^ Quammen, David (2003). Monster of God: the man-eating predator in the jungles of history and the mind. New York: W.W. Norton. صفحة 252. ISBN 0-393-05140-4. مؤرشف من الأصل في 26 يناير 2020.
- ^ David Cesarani; Sarah Kavanaugh (1 January 2004). Holocaust: Critical Concepts in Historical Studies. Psychology Press. صفحة 381. ISBN 978-0-415-27510-1. مؤرشف من الأصل في 9 يونيو 2019.
0 88: dm4588a03ktc88z05.html
إرسال تعليق