فى الحقيقه فإن ما حدث فى أزمة الحرب الروسيه الاوكرانيه من ارتفاع كبير فى أسعار إمدادات البترول والغاز وكذا امدادات السلع الغذائيه كالحبوب والزيوت ونتجات الألبان المسلى الطبيعى والزبد والسكر تبعها ارتفاع كبير فى معدلات التضخم فى الكثير من دول
العالم والحقيقه ان هناك العديد من الدول مهدده بمجاعات وخاصه بعض الدول الفقيره
نتيجه لنقص إمدادات الغذاء وارتفاع الأسعار وذلك طبقا لتحذيرات من منظمه الغذاء العالمى والبنك الدولى ، كذلك ارتفعت أسعار البترول والغاز بمعدلات كبيره منذ اندلاع الحرب
ولكن ما الذى حدث مؤخرا وأدى إلى انخفاض أسعار القمح وبعض المنتجات الغذائيه نسبيا ؟؟
فى الحقيقه ان الذى تغير خلال الشهور الماضيه هو نجاح روسيا فى تصدير اول شحنه قمح روسى قبل أيام بعد شهور من التوقف وإعلانها حمايه الأسطول الروسي لسفن الشحن واعتبار أن أى اعتداء على تلك السفن اعتداء على روسيا سيتم الرد عليه واعتبار الدول المعتديه بأنها دول انضمت للحرب ضد روسيا ، وتخفيض روسيا لأسعار تعاقداتها على القمح الروسي الذى يعد الأرخص عالميا بالفعل ، وهذا عمل على تهدئه الاسعار قليلا فى الفتره الاخيره ؟؟ ولكن هذا الهدوء سيتوقف على مدى نجاح روسيا فى الوفاء بتعاقداتها الجديده وهذا أمر ممكن بالطبع لا ومرجح ولكنه لا ينهى الازمه العالميه ولا التضخم فأول أمس اى يوم الاثنين الماضى عاودت اسعار القمح الارتفاع مجددا فى البورصات بمعدل يزيد عن ٢.٥ بالمئة فى بورصة شيكاغو اهم بورصات الحبوب فى العالم ، ولا شك أن روسيا توظف جيدا صادراتها من القمح والسلع الغذائية والوقود استراتيجيا ، فهى تهدد بقطع امداداتها عن أوروبا وهو ما سيمثل تهديدا صريحا لاقتصاديات تلك الدول ، وبالفعل فقد منعت إمدادات الطاقه عن فنلندا والسويد ، ولا شك أن فرص حظرا من الصادرات الروسيه على الاتحاد الأوروبى يشكل تهديدا كبيرا سيزيد معه معدل التضخم العالمى وارتفاع الأسعار , لذلك يبدو أنه لا امل فى عوده الأمور والاسعار إلى سابق عهدها الا بعد حسم الحرب الروسيه الاوكرانيه عسكريا أو الوصول لاتفاق سياسي ، برغم أن الحسم العسكرى لصالح روسيا قد يتسبب فى إشعال الأوضاع فى العالم وفرض حصار دولى على الاقتصاد والصادرات الروسيه ولاشك أن المتضرر الأكبر من ذلك سيكون الاقتصاد العالمى وشعوب الدول الناميه
0 88: dm4588a03ktc88z05.html
إرسال تعليق