يخبرنا الحق تبارك وتعالى عن هلاك قوم عاد بريح صرصرا لتكذيبهم كما فى سورة القمر ايه 19 , وسورة الحاقه ايه 7 وسورة فصلت ايه 16 فيقول سبحانه وتعالى
كَذَّبَتْ عَادٌ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (18) إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُّسْتَمِرٍّ (19) تَنزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُّنقَعِرٍ (20) القمر
كما يقول سبحانه فى سورة الحاقه
وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ (6) سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَىٰ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ (7) فَهَلْ تَرَىٰ لَهُم مِّن بَاقِيَةٍ (8) الحاقه
وكذلك يقول سبحانه وتعالى فى سورة فصلت
فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً ۖ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً ۖ وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (15) فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ لِّنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَىٰ ۖ وَهُمْ لَا يُنصَرُونَ (16) فصلت
وبرغم وضوح تلك الايات الفائق وبيانها الجلى فاننى استمعت امس الاول فى احدى غرف الافك والضلال فى التيك توك بعض السفله الممولين يتحدثون عن وجود خطأ فى الايات ويتساءلون هل الله يخطىء ؟؟ وللاسف فهؤلاء السفله المؤدلجين لا يسمحون لاحد بالرد على سفاهتهم وسفالتهم وفضح حقيقة جهلهم سواء على التكست او عبر طلب الرد فلا يسمحون الا لبعض البسطاء او المتواطئين معهم اما من يحاول الرد العلمى الموثق فيتم كتمه وطرده كعادة هؤلاء الاقزام لانهم يريدون فقط الطعن فى الاسلام لانه دين القيمه الواضح الذى لا ياتيه الباطل بنقض او تحريف
ولهؤلاء الجهله اقول ان تفسير الايات واضح وجلى لكل ذى عينين ولا يغفل عنه الا سفيه او جاهل فالحق جل وعلا وصف هلاك قوم عاد بريح صرصرا ارسلت عليهم فى يوم نحس مستمر ويوم نحس مضاف ومضاف اليه وصفة هذا النحس انه مستمر اى لا يترك هؤلاء المكذبين الا وقد اهلاكهم جميعا , كما انه من صفة يوم النحس انه مستمر اى لا يقتصر على يوم النحس وحده بل يتعداه لاستمرار نحسه وشؤمه الى غيره من ايام نحسات كما وصفها الحق تبارك وتعالى كما ان صفه يوم النحس هذا بانه مستمر لانه لم ينتهى نحسه الا وقد اهلك قوم عاد جميعا ليلاقوا عذاب الاخره فعذابهم لا يقتصر على عقابهم الدنيوى فقط فهذا النحس وما استتبعه من العذاب مستمر فى حقهم الى يوم البعث فذلك عاقبة تكذيبهم حيث ارسل الله عليهم العذاب فى يوم نحس عليهم مستمرفاهلكهم جميعا ولم ينقض اثره او نحسه فى حقهم فعذابهم فيه مستمر الى يوم القيامه حيث يعذبهم الله العذاب الاكبر , فنجد تفصيل عذاب قوم عاد بان تلك الريح الصرصرا سلطت عليهم ثمانية ايام اهلكتهم فيها جميعا وامتد نحس ذلك اليوم الى ثمانية ايام لاستمرارالنحس والعذاب فى حقهم وهو يوم نحس مستمر فى حقهم لاتصال عذابهم الدنيوى بعذابهم الاخروى وهذا من اعجاز وبلاغة القران فالنحس والعذاب مستمر فى حقهم ابدا الى يوم الساعه حيث يعذبهم الله العذاب الاكبر مصداقا لقوله تعالى فى سورة طه ( وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِن بِآيَاتِ رَبِّهِ ۚ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَىٰ ) (127)
فنجد تفسير بن كثير يفسر ذلك فيوضح
أنه تعالى أرسل ( عليهم ريحا صرصرا ) ، وهي الباردة الشديدة البرد ، ( في يوم نحس ) أي : عليهم . قاله الضحاك ، وقتادة ، والسدي . ) مستمر ) عليهم نحسه ودماره ; لأنه يوم اتصل فيه عذابهم الدنيوي بالأخروي .
وقال ابن عباس: وكذلك قوله: ﴿إنّا أرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا في يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ﴾.
وكان اليوم نحسا عليهم لإرسال العذاب عليهم فيه، أي لا يقلع فيه، أي لا يقلع عنهم، كما تقلع مصائب الدنيا التي تأتي وتذهب، بل هذا النحس دائم على هؤلاء المكذبين للرسل. و «مستمر» صفة للنحس، لا لليوم، و من قال أن هذا اليوم نحس أبدا. فقد غلط وأخطأ فهم القرآن،
سخرها عليهم أي أرسلها وسلطها عليهم . والتسخير : استعمال الشيء بالاقتدار .
سبع ليال وثمانية أيام حسوما أي متتابعة لا تفتر ولا تنقطع ، عن ابن عباس وابن مسعود وغيرهما . قال الفراء : الحسوم التباع ، من حسم الداء إذا كوي صاحبه ، لأنه يكوى بالمكواة ثم يتابع ذلك عليه . قال عبد العزيز بن زرارة الكلابي :
ففرق بين بينهم زمان تتابع فيه أعوام حسوم
وقال المبرد : هو من قولك حسمت الشيء إذا قطعته وفصلته عن غيره . وقيل : الحسم الاستئصال . ويقال للسيف حسام ; لأنه يحسم العدو عما يريده من بلوغ عداوته
وهذا كيوم القيامة، فإنه عسير على الكافرين، يوم نحس لهم، يسير على المؤمنين، يوم سعد لهم.
قال مجاهد: أيام نحسات مشائيم.
0 88: dm4588a03ktc88z05.html
إرسال تعليق