تاثير انضمام مصر للبريكس ؟؟!
عجز الميزان التجارى أو السلعى لدينا عجز مزمن ، ولكن ميزان المدفوعات كان يحقق فائضا لصالح مصر فى اغلب السنوات طوال عقود ؟؟! نتيجه وجود الميزان الخدمى كالسياحه وتحويلات المصريين فى الخارج ، وعوائد الدومين العام و صافى عوائد الاستثمارات و الأصول المصريه فى الخارج وغير ذلك ، المشكله ظهرت نتيجه سياسات مصرفيه وماليه متعجله اوغير موفقه ؟؟! وبرغم إلغاء بعضها بعد أيام من اصدارها إلا أن أثرها عمق الازمه للاسف ، وأعتقد أن البريكس سيحل أزمة تدبير سيوله بالعملات الاجنبيه لتمويل الواردات السلعيه والخدميه وهذا يعنى عدم الحاجه لتدبير جزء كبير من قيمة الواردات وسدادها بالجنيه المصرى وبالتالى سيخفف عبء القروض قصيرة الأجل واعباءها لتوفير جزء رئيسي من الواردات المصريه ( أكثر من ٢٥ مليار دولار واردات مصر من دول البريكس فى ٢٠٢٢) ، ما زاد من تعقيد الازمه هو زيادة الطلب على العملات الاجنبيه كمخزن للقيمه كالذهب والدولار نتيجه سياسات مصرفيه وماليه غير موفقه داخليه وظروف دوليه ونتيجه لانتظار البعض من المضاربين وتجار العمله وترويجهم المستمر لتعويم جديد مرتقب طوال أكثر من عام زاد فيها سعر الدولار فى السوق الموازية عن السعر الرسمى والسعر الحقيقى كثيرا ، أعتقد أن البريكس والتعامل مع دول تمتلك جزء رئيسى من الواردات المصريه بالجنيه سيقدم حلا جذريا لأزمة تدبير العملات الاجنبيه فى الأجل القصير وسيحد بشكل كبير من الطلب والمضاربه على العملات الاجنبيه وخصوصا أن ميزان المدفوعات يحقق فائض طوال عقود وان العجز مرتبط فقط بالميزان التجارى السلعى وتعوضه الكثير من العائدات الأخرى من بنود ميزان المدفوعات على نحو ما سبق توضيحه ، وقبول دول البريكس لمصر جاء لعوامل جيواستراتيجبه فى المقام الأول لاحتياج دول البريكس تسهيلات مصريه لتصدير منتجاتها وتخزينها وعبورها من خلال مصر لجميع قارات العالم ، وإمكانية النفاذ من خلالها لأهم الاسواق العربيه والإفريقية التى تتمتع مصر معها باتفاقيات تمييزيه ؟؟!
وبرغم تمتع مصر بسوق كبير إلا أنه ليس مغريا فى ذاته لدول البريكس ، ولكن المغرى حقا هى القدرات الكامنه فى الاقتصاد المصرى وقدرته على النمو الغير محدود ، أن أحسنا استخدام ما لدينا من موارد وثروات أهمها الثروه البشريه ، فضلا عن الاعتبارات الجيوسياسيه ، كذلك اهميه مصر والسعوديه والامارات فى قطاع الطاقه الجديده والمتجدده باعتبارها من اهم دول العالم الواعده فى مجال الطاقه الشمسيه وما تمثله من آفاق مستقبلية فى مجال الهيدروجين الاخضر والامونيا الخضراء بوصفها أعلى دول العالم فى ساعات سطوع الشمس و أكثرها طاقة حراريه فضلا عن توافر شبكات للربط الكهربي بينها وبين أهم الأسواق العالميه المحتمله فى مجال الطاقه كما لا يجب أن نتناسي اثر اتفاقية التجاره التفضيليه بين دول المجموعه (PTA ) وما تقدمه من إعفاءات جمركيه تدعم التكامل الاقتصادى وكذا اتفاقية الاستثمار التفضيلى ( PIA ) ، وكذا فى مجال الدعم التقني بين دول المجموعه من خلال مركز البريكس لنقل التكنولوجيا ، ومجلس البريكس للابتكار
ولا يجب أن ننسي تعزيز انضمام مصر لدول البريكس فى زيادة أعداد السائحين من تلك الدول لقبولها التعامل بعملات تلك الدول بشكل مباشر ، لسد فجوة وارداتها وخاصة أن مصر من أهم المقاصد السياحيه بالفعل للكثير من دول البريكس وباعتبارها مقصد سياحى عالمى غنى و متنوع وبتكلفه اقامه محدوده ، ولتوافر شبكات ماليه ومصرفيه للربط بين دول المجموعه ، ولاعلان دول المجموعه عن رغبتها فى تكوين احتياطيات ضخمه من عملات الدول الأعضاء كدعم لتلك الدول والعملات
هامش :
اثرانضمام مصرللبريكس ؟!السعرالحقيقى للجنيه مقابل الدولار ؟؟ فجوه الواردات,اتفاقيه التجاره التفضيليه ,اتفاقيه الاستثمار التفضيليه , السياحه, تقنيات مستقبليه فى الطاقه الجديده والمتجدده , الطاقه الشمسيه , مصر السعوديه الامارات , الارجنتين , ايران ,جنوب افريقيا , البرازيل , روسيا ,الصين , الهند
0 88: dm4588a03ktc88z05.html
إرسال تعليق