كيف تحقق مصر الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الاستراتيجيه وتحقق الرخاء فى 2024

 رابط تصريحى لجريدة عالم المال مع الصحفيه المتألقة مى ابو المجد

كيف تحقق مصر الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الاستراتيجيه فى 2024

تعتبر المحاصيل الاستراتيجية من الأساسيات التي تحتاجها مصر في قطاع الزراعة، حيث تشكل مصدرًا رئيسيًا لتوفير الغذاء، كما تعد مصدرًا هامًا للصادرات الزراعية وتحقيق الاكتفاء الذاتي في بعض المحاصيل وتحقيق الاستدامة الزراعية
وذلك مثل محاصيل الحبوب كالقمح والأرز والذرة وفول الصويا والبقول مثل الفول والعدس وهى التى تحمى البلاد من مخاطر المجاعه فى الأزمات وكذا بنجر وقصب السكر وكذلك هناك محاصيل نقديه تصديرية لسد احتياجات الاستهلاك والصناعه المحليه أو التصدير مثل القطن والمحاصيل الزيتيه والسكريه والبطاطس
ومحاصيل الاحلال محل الواردات وذلك بالطبع لتوفير الحد الأدنى لاساسيات الحياه فى أوقات المحن والازمات ولحماية الاقتصاد الوطنى من المخاطر وتقلبات الاسواق العالميه أو حتى الاوضاع السياسيه والاقتصاديه الداخليه والعالميه وتحقيق الاستدامة الزراعيه وتطوير الاقتصاد الزراعى ، وهنا تأتى أهمية ضرورة تحقيق الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الاستراتيجية لحمايه الأمن الغذائي والاستدامة الاقتصاديه
وبالطبع فالفجوه الغذائيه فى مصر كبيره نتيجه لمحدوديه الأراضى الزراعيه وموارد المياه العذبه ، وهناك محاصيل استراتيجيه يسهل تحقيق الاكتفاء الذاتى فيها وهناك محاصيل أخرى يصعب تحقيق ذلك فيها كالقمح حيث تحتاج مصر إلى زراعة ستة ملايين فدان سنويا من القمح وكذا بالنسبه للمحاصيل الزيتيه التى نستورد نحو تسعين بالمئه من احتياجاتنا منها وذلك لمحدوديه الأراضى الصالحه لزراعه تلك المحاصيل وندرة موارد المياه العذبه وللمحافظه على الأرض وعدم اجهادها وهنا تأتى أهمية التوسع الراسى باستنباط سلالات أكثر إنتاجية ومردودا وبرغم أن مصر تحقق طوال عقود أعلى إنتاجه فى العالم فى إنتاج المحاصيل الحقليه مقابل وحدة المساحه إلا أن ذلك غير كافى إلى الآن لذلك تأتى أهمية التقنيات الجديده والزراعات الحديثه واهمها :

الزراعه بماء البحر مباشرة بدون معالجه أو تحليه ولدى شخصيا براءة اختراع رائده فى مجال الزراعه بماء البحر لمختلف السلالات الرئيسيه كمحاصيل الاعلاف والزيوت والحبوب والبقول وكذا المحاصيل الزيتيه والسكريه فضلا عن الخضر والفاكهه ومحاصيل الوقود الحيوي فضلا عن النباتات الطبيه ومحاصيل الرحيق والغابات وغيرها تزرع جميعها بماء البحر أو بمياه شديده الملوحه وهو ما يمكن أن يحقق الاكتفاء الذاتى لمصر ولاية مجتمعات تعتمد على الزراعه بماء البحر فقط وذلك لإمكانية استخدام موارد مائيه واراضى غير صالحه للزراعه التقليديه واستزراعها بتقنيات متطوره وسلالات متميزه بل وبتكلفه منخفضة على الأقل يمكن زراعة محاصيل الاعلاف والزيوت والوقود الحيوي بماء البحر فذلك يوفر مساحه تزيد عن اربعه ملايين فدان كانت تزرع بمحاصيل الاعلاف والمحاصيل الزيتيه وتخصيص تلك المساحات لزراعه المحاصيل الاستراتيجيه والتصديريه النقديه الهامه , فذلك كفيل بتحقيق الاكتفاء الذاتى لمصر من مختلف المحاصيل ,

كيفية استفادة المزارعين والمستهلكين والقطاع الزراعى من تلك التقنية

بلا شك إن زراعة تلك الاعلاف وغيرها سيخفض تكلفة الاعلاف باكثر من نصف إلى ثلثى اسعارها الحاليه وهو ما سيخفض بالتالى اسعار اللحوم والدواجن الى اقل من نصف اسعارها الحاليه ويضاعف معدلات الانتاج والاستهلاك , فضلا عن ان ارتفاع انتاجيه محاصيل الوقود الحيوي الذى يمكن أن يحقق الفدان منها أكثر من مائة طن سنويا على الأقل تزيد قيمتها عن مائة ألف دولار للفدان ، وهو ما يرفع من المردود الاقتصادى للزراعه الى حدود غير مسبوقه وخصوصا مع قرب نفاذ مصادر الوقود الاحفورى خلال العقدين القادمين فضلا عما يتيحه الوقود الحيوى من تقليل الانبعاثات وزيادة المساحات الخضراء وديمومة الانتاج فضلا عن عدم مزاحمتة لمصادر الغذاء
ولاشك ان تطبيق تلك التقنيه من الممكن ان يحول الصحراء المصريه الى غابات ومروج ومراعى طبيعية ويحول مصر الى بلد مصدر للاسماك واللحوم والاعلاف والالبان ومنتجاتها ويضاعف معدلات الانتاج والاستهلاك حيث تختص تلك التقنية بالاستزراع المائى الكثيف و المتكامل بماء البحر ( سمكى - نباتى - داجنى - حيوانى ) بل ويوفر ملايين من فرص العمل فى القطاع الزراعى فتوفير موارد الاعلاف الرخيصه سيشجع المربين عبر الجمهوريه بل وفى دول الجوار الجغرافى على التوسع فى اعمال التربيه سواء للطيور او الماشيه او حتى الاسماك وكذا توفر الاخشاب والوقود الحيوى والمروج وغيرها سيشجع على مضاعفة عائد ومردود الصناعات التحويليه والتصنيع الزراعى والصادرات , ولاسيما ان التوسع فى انتاج الوقود الحيوى والاستزراع المتكامل بماء البحر
والذى يتميز بتخفيض الانبعاثات والتلوث وانه من مصادر متجدده غير ناضبه كالوقود الاحفورى الذى يتوقع ان ينضب فعليا خلال الثلاثه عقود القادمه , وبرغم ان لدى براءة اختراع اخرى لمحركات ومولدات ذاتيه الحركه والتشغيل الا انه يصعب تصور الاستغناء عن اكثر من مليار سياره ومعده ثقيله ليتم استبدالهم بالتقنيات الجديده خلال سنوات فربما يحتاج الامر لعقود وخصوصا ان حجم الانتاج المتوقع للسيارات سيصل الى 120 مليون سياره سنويا عبر العالم , فى 2025 و لاسيما ان السيارات الكهربيه تحتاج هى الاخرى الى مصادر للوقود او الطاقه المتجدده لتوليد الكهرباء وهو ما يمنح مصر ميزه ضخمه فى انتاخ وتصدير الوقود الحيوى لتمتعها بالشمس الساطعه وموارد المياه المالحه ومياه البحر اللامحدوده واكثر من مائتى مليون فدان من الاراضى الصحراويه القاحله , وهو ما يتيح امكانية التوسع الضخم بزراعة عشرات الملايين من الافدنه بعائد متميز جدا بل وانتاج الوقود الحيوى بنوعيه بيوديزل وايثانول حقليا وباقل تكلفة ممكنه باستخدام تقنيه خاصة تم تضمينها لتقنيه الاستزراع المائى المتكامل للزراعه بماء البحر

تطوير الزراعه والاقتصاد وتطوير سلالات مصريه عالميه

وحيث تستخدم تلك التقنية نوعيات وسلالات خاصه من النباتات البريه و البرمائية والبحرية النادرة و التي لها سمات ومميزات خاصه ومتميزه مثل سرعة التزهير وسرعه النمو والانتشار وكثافة الإنتاج بل ومن مختلف السلالات الرئيسية
و حيث ان اغلب تلك السلالات المستخدمة في تلك التقنية غير معروفه وغير مستغله تجاريا فإنه يمكن استخدام تلك السلالات المتميزة للتهجين او التزهير الخضري او الاندماج الخلوي لإكساب تلك الصفات الى مثيلاتها من المزروعات المثيلة بدون الحاجه الى استخدام نباتات مهندسه وراثيا , فمثلا يمكن تهجين محاصيل الأرز والفول والذرة والقمح بوصفها محاصيل نجيليه على بعض نوعيات الحبوب والمحاصيل النجيلية لإنتاج قمح وذره وارز وفول قابله للزراعة بماء البحر او المحيط او بمياه اكثر ملوحة بشكل مباشر دون الحاجه لهندستها وراثيا , وكذا محاصيل الوقود الحيوي والمحاصيل الزيتية والسكرية وغيرها التي تعطى انتاجيه اضعاف مثيلاتها من المحاصيل التجارية المستخدمة حاليا , فمثلا توجد محاصيل تعطى انتاجيه تصل الى خمسة عشر ضعف المحتوى الزيتى لفول الصويا , كما توجد محاصيل يصل محتواها من البروتين لنحو 80 بالمئه من الوزن الجاف كما تعطى نسبة تسعين بالمئه من الوزن الاخضر عند تجفيفها لعمل الدريس مع الاحتفاظ بنفس نسبة البروتين بينما نجد ان نسبة الوزن الجاف لمحصول كالبرسيم لا يتعدى خمسة عشر بالمئه ونسبة البروتين به اقل من عشرين بالمئه , وهذه السلالات يمكن ان تمثل طفره هائله فى صناعة الاعلاف ومحاصيل الحبوب وغيرها وتتميز بانها محاصيل طبيعيه وامنه وغير مهندسه وراثيا

ومما لا شك فيه أن تلك التقنيه ستسهم بمشيئة الله تعالى فى زراعه منطقة الصحراء العربيه الكبري بوصفها اكبر منطقة صحراويه قاحله فى العالم واشدها جفافا و هو ما سيسهم فى تقليل الانبعاثات والتغير المناخي فضلا عن حل مشكله الغذاء العالمى وندرة مواارد المياه العذبه وحل أزمات الوقود والطاقه وهو ما نأمل أن يوفقنا الله لتحقيقه بتطبيق تلك التقنيه فى اسرع وقت وقريبا ستكون هناك اخبار سارة بشأن بدء الزراعه باحدى المحافظات الساحليه بمشيئة الله تعالى ونسأل الله العون والتوفيق وعلى الله قصد السبيل

تحت تصنيف: كيف تحقق مصر الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الاقتصاديه وتحقق الرخاء