هل تشترى مصر الاف 15 او الاف 35 مقابل التخلى عن امتلاك السوخوى 35 الروسيه ؟؟
أشارت دراسة أجرتها خدمة أبحاث الكونجرس الأمريكي في يونيو/حزيران، والتي تم إعدادها لأعضاء ولجان الكونجرس الأمريكي، إلى إمكانية تقديم فئات أكثر تقدمًا من الطائرات المقاتلة إلى وزارة الدفاع المصرية إذا تعهدت القاهرة بالامتناع عن الحصول على مقاتلات روسية. نقلاً عن الطلبات المصرية على وجه التحديد لشراء مقاتلات روسية ثقيلة الوزن من طراز Su-35S، والتي تم تقديمها في أواخر عام 2018 وشهدت بناء ما يقرب من عشرين هيكلًا للطائرة بالفعل، ادعى التقرير أن القاهرة أبدت سابقًا اهتمامًا بالمقاتلة الشبح F-35، وأن هناك يمكن أن يكون ذا قيمة في "السعي للحصول على تعهد مصري بإلغاء شراء الطائرات الروسية مقابل القدرة على شراء طائرات أمريكية". في حين أن بيع الجيل الخامس من طائرات F-35 قد يكون مثيرًا للجدل لعدد من الأسباب، حيث يقدم نسخًا حديثة من طراز F-15 Eagle، وهي فئة مقاتلة سعت مصر للحصول عليها في أواخر السبعينيات، وهي الأقدم في العالم التي لا تزال قيد الإنتاج. واليوم يمثل احتمالا آخر
إن المشكلات المتعلقة ببيع طائرات F-35 لمصر متعددة، حيث تم طرد تركيا المجاورة بسبب البرنامج، بينما مُنعت الإمارات العربية المتحدة من الوصول إلى البرنامج ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى قرارها باستخدام البنية التحتية لشركة Huawei في شبكة اتصالاتها. وهذا يترك إسرائيل باعتبارها المشغل الوحيد في الشرق الأوسط. في حين أن العديد من مستخدمي البنية التحتية 5G الرئيسيين لشركة Huawei، وآخرهم ألمانيا، تم منحهم إذنًا لشراء طائرات F-35، فمن غير المرجح أن تتخلى مصر عن خطط تحديث الاتصالات الخاصة بها، فبيعها الطائرات مقابل عدم وجود المزيد من التنازلات بخلاف التخلي عن Su-35 قد يثير الجدل. تشغل القوات الجوية المصرية حاليًا ما يقرب من 200 طائرة من طراز F-16 Fighting Falcons، وهي أسلاف F-35 المباشرة من الجيل الرابع، على الرغم من أن تلك الموجودة في الأسطول المصري يطلق عليها على نطاق واسع لقب "أسوأ طائرات F-16 في العالم" بسبب إلكترونيات الطيران التي تم تخفيض مستواها بشكل كبير. وعدم وجود أي أسلحة قابلة للتطبيق خارج المدى البصري. وإذا تمت الموافقة على شراء مصر لطائرات F-35 أو F-15، فمن المرجح جدًا أن يتم تخفيض مستواها بالمثل، مما يترك الدفاعات المصرية في وضع أفضل قليلًا مما هي عليه اليوم. وكان هذا يعتبر على نطاق واسع السبب وراء قيام إسرائيل، جارة مصر ومنافستها العسكرية منذ فترة طويلة، بالضغط على واشنطن للموافقة على بيع طائرات إف-15 إلى وزارة الدفاع المصرية، وبالتالي ضمان عدم وجود تحديات محتملة للتفوق الجوي الإسرائيلي على أراضيها الغربية. الحدود كما سيكون الحال إذا تلقت مصر طائرات Su-35.
إن حقيقة أن الولايات المتحدة تسيطر بشكل صارم على كيفية استخدام أجهزتها، بما في ذلك القواعد التي يمكن نشر المقاتلات فيها، هي عامل رئيسي آخر يمكن أن يدفع القاهرة إلى تفضيل المقاتلات الروسية، كما هو الحال مع الممارسة الأمريكية السابقة المتمثلة في قطع قطع الغيار عن العديد من الحلفاء في سوريا. العالم الإسلامي، من باكستان وإندونيسيا إلى مصر نفسها في عام 2013. ويمكن أن يكون عدم استقلالية مشغلي طائرات F-35، كما يتضح من استخدامهم للتجسس على مشغليهم، حسبما أفادت مصادر عسكرية نرويجية، عاملاً رئيسياً آخر. الأسراب الثلاثة المصرية من المقاتلات الروسية المصدر، طائرات MiG-29M متوسطة الوزن التي تم طلبها في عام 2015، هي حاليًا الوحيدة المجهزة بصواريخ جو-جو وصواريخ مضادة للسفن قادرة نسبيًا على تهديد التفوق الاسرائيلى . وبرغم تسلم مصر لصواريخ الامرام الامريكيه وصواريخ “ميتيور” (Meteor) , وصواريخ سكالب (SCALP) الفرنسيه الخاصه بالرافال فأن القيود الأمريكية تجعل المقاتلات الروسية جذابة، وهو ما يوضحه الوضع الفريد للطائرة MiG-29M في الأسطول المصري، لكن الضغوط السياسية الغربية والتهديدات بفرض عقوبات اقتصادية من واشنطن تمنع في نفس الوقت عمليات الاستحواذ من روسيا. وبالتالي فإن مستقبل خطط تحديث الأسطول المصري لا يزال غير مؤكد إلى حد كبير.
0 88: dm4588a03ktc88z05.html
إرسال تعليق