وبمطالعة المصدر الذى يعرضه نجده يقول بالكرويه وليس عرضه لاسانيد من قالوا بتسطح الارض الا عرضا لوجهة نظر مخالفيه حيث استعرض كذلك اراء مثبتى الكرويه وكيف انهم الاكثر بين اساتذته
قال الإمام البكري : بسطت فيستدلون بذلك على قدرة الله تعالى وسطح الأرض يدل على أنها سطح لا كرة وقول أهل الهيئة بأنها كرة لا ينفي السطحية ولا يهدم أصلا شرعيا وما كان من قولهم لايضر في الدين. المصدر : تفسير البكري - ج3 - ص467 .
ونجد فى مصدر الامام الشوكانى ما يثبت قوله بكرويه الارض ولكن يتم تحريف كلامه بافتراض انه اخطأ وسقط من كلامه لفظه قيل بينما نجد الامام الشوكانى يثبت كروية الارض ويحتج بها ويظهر ذلك واضحا باستعراض الصفحات 393 و 394 من نفس المصدر
وأما الشوكاني فإنه قال ص 395: (وهذا المد الظاهر للبصر لا ينافي كريتها في نفسها لتباعد أطرافها) (١).
وإما أن يكون الشوكاني ممن ينفي كروية الأرض.
ويكون توجيه قوله الأخير الذي يثبت به كروية الأرض بأنه سقط منه لفظ: (وقيل)، إذ أصل كلامه: (وقيل: هذا المد الظاهر للبصر لا ينافي كريتها في نفسها لتباعد أطرافها)، وهذا ما نقله القنوجي (٢).
(١) فتح القدير ج ٣/ ص ٦٤.
(٢) انظر: فتح البيان ج ٧، ص ١٢. وقد تقدم قوله في أول هذا الاستنباط. وإن صح هذا التوجيه فإنه يظهر أهمية الرجوع إلى تفسير القنوجي وموازنته بتفسير الشوكاني.
0 88: dm4588a03ktc88z05.html
إرسال تعليق